القوات العراقية

فرضت القوات الأمنية العراقية، الثلاثاء، حظرًا شاملاً للتجول ناحية النهروان التابعة لقضاء المدائن، جنوب شرقي العاصمة بغداد، على خلفية تظاهر أهالي الناحية لانعدام الخدمات الإنسانية والصحية ومطالبتهم برفع مواقع الطمر الصحي التي سببت الأمراض للعوائل الساكنة في المنطقة.

كما أكد مصدر محلي لـ"العرب اليوم" أنَّ "القوات الأمنية فرضت، الثلاثاء، حظرًا شاملاً للتجول ناحية النهروان، جنوب شرق بغداد، على خلفية التظاهرات التي شهدتها الناحية ومقتل أحد المتظاهرين بنيران القوات الأمنية وإصابة 16 آخرين".

ثم أضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أنَّ "قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبدالأمير الشمري، وصل الناحية؛ لتفقد الوضع المتدهور والخطير فيها بعد مقتل أحد المتظاهرين وقطع الطرق المؤدية إلى الناحية".

وأضاف المصدر أنَّ "القوات الأمنية المكلفة بحماية الناحية تركت المنطقة، كما تم قطع المداخل الرئيسية للناحية"، مؤكدًا أنَّ "الأوضاع في الناحية متدهورة بشكل رهيب".

وتابع إنَّ "العشرات من أهالي ناحية النهروان، جنوب شرقي بغداد، اقتحموا،الثلاثاء، مقر ناحية النهروان احتجاجًا على عدم الاستجابة لمطالبهم في تحسين الخدمات بمناطقهم".

وأبرز أنَّ "المتظاهرين رددو هتافات غاضبة، وحطموا أثاث المبنى وأضرمو النيران في المبنى".

وكان العشرات من أهالي ناحية النهروان، جنوب شرقي بغداد، تظاهروا، الاثنين الماضي، احتجاجًا على سوء الخدمات المقدمة لهم ولمطالبة الحكومة بتحسين هذه الخدمات، موضحًا أنهم طالبوا برفع منطقة الطمر الصحي من منطقتهم وبتنفيذ مشروع المجاري وإنشاء مستشفيات.

كما طالب المتظاهرين الحكومة بالإيفاء بوعودها وتقديم الخدمات وإنجاز المشاريع مثل مشروع المجاري الذي "وعدتهم به" الحكومة الاتحادية بعد إقرار الموازنة المالية، ورددوا شعارات ورفعوا لافتات كتب عليها "ارفعوا الطمر الصحي من النهروان بسبب كثرة إصاباتنا بمرض السرطان" و"أين مشروع المجاري" و"نريد الخدمات".

يشار إلى أنَّ بعض مناطق العاصمة لاسيما ناحية النهروان تعتبر من مواقع الطمر الصحي؛ حيث تفتقد بغداد إلى معامل لتدوير الكميات الكبيرة من النفايات على غرار الكثير من الدول، التي تستفيد من تدوير هذه الكميات بشكل جيد وعدم اللجوء إلى طمرها أو إحراقها مما يؤثر في البيئة وصحة المواطنين، بحسب مراقبين.