ناقش أعضاء في لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي الثلاثاء 5 فبراير/ شباط، موضوع المصالحة الفلسطينية وتعاطي الإدارة الأميركية معها في جلسة استماع تحت عنوان "المصالحة بين "فتح" و"حماس" وتهديد فرص السلام". وحذر بعض أعضاء اللجنة من مواصلة تقديم الدعم المالي للسلطة الفلسطينية بسبب تفاوضها مع حركة "حماس" التي تعتبرها أوساط أميركية كثيرة خطرًا على فرص السلام في الشرق الأوسط. وخلال الجلسة، قال ماثيو ليفيت من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن السلام الفلسطيني الإسرائيلي والتفاوض الجدي بين الطرفين لا يشترط المصالحة بين "حماس" و"فتح" وحذر ليفيت من مخاطر مشاركة "حماس" في حكومة فلسطينية من دون تغيير مواقفها والالتزام بالاتفاقيات كافة التي أبرمت مع إسرائيل. ولم تنج فتح من انتقادات ليفيت الذي وصف الحركة بأنها فاسدة وتواصل السماح لدعايات معادية لاسرائيل ومهتمة اكثر بالاعتراف الدولي من اهتمامها بالسعي إلى محادثات جادة مع إسرائيل. ومع ذلك، قال ليفيت إن تمويل تمويل السلطة الفلسطينية هو قرار ذكي لتحقيق اهداف السياسة الخارجية الأميركية. وهذا الرأي بمواصلة تمويل السلطة الفلسطينية شاركه فيه ديفيد مكوسكي ايضًا من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الذي قال إن التمويل ساهم في الحد من إرهاب "حماس" ضد إسرائيل، وفق تعبيره. وذكر مكوسكي أنه يتعين على إدارة أوباما أن تقنع الدول السنية مثل مصر وتركيا وقطر لاستخدام نفوذها من أجل التأثير على "حماس" لتقبل شروط الرباعية بنبذ الارهاب والاعتراف بالاتفاقات السابقة وحق إسرائيل في الوجود. أما مايكل روبين من معهد "أميركان انتر برايز" فقد جادل ضد دعم السلطة الفلسطينية وقال إن هذا يضر أكثر مما ينفع، وعن المصالحة بين "فتح" و"حماس" قال إن هذا سيعجل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ولم يحضر هذه الجلسة أي شاهد فلسطيني، فيما قال محللون إن هذه الجلسة تؤكد توجهات الكونغرس الأميركي فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وانها كغيرها عن هذا الموضوع لم تكن متوازنة ولم تأت برأي مخالف لذلك السائد بين أعضاء الكونغرس الأميركي والمؤسسات اليمينية.