المؤتمر الوطني للحزب الحاكم في السودان

أكد المؤتمر الوطني للحزب الحاكم في السودان، أنه لا يوجد ما يمنع ترشح الرئيس السوداني الحالي عمر البشير، لدورة رئاسية جديدة، وفقًا للدستور، كما كشف عن إختيار خمسة مرشحين لرئاسة الجمهورية على أن يختار المؤتمر
العام للحزب في 23 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مرشحًا واحدًا ليخوض الإنتخابات المقبلة في العام 2015.
وأكد مساعد الرئيس السوداني، نائب رئيس الحزب الحاكم، إبراهيم غندور في مؤتمر صحافي في الخرطوم، أمس الثلاثاء، تمسكهم بإجراء الإنتخابات الرئاسية  في موعدها الذي حددته المفوضية القومية للإنتخابات ابريل/ نيسان 2015م، وإعتبرها إستحقاق دستوري.
 ورفض مطالبة المبعوث الأميركي السودان دونالد بوث بتأجيل الإنتخابات، مشددًا على أنه ليس لأميريكا دخل في إنتخابات السودان.
وإتهم مساعد البشير، جهات داخلية وخارجية عبر إستخبارات دولية بالسعي الحثيث لضرب علاقة السودان بدول الخليج، وقال إن هناك جهات دائمًا ماتحرص على ضرب علاقة بلاده بتلك الدول.
 وجدد رفض حكومته القاطع لمطالب قوى المعارضة بالتوافق على فترة إنتقالية وتأجيل الإنتخابات، حيث أنهم لن يخاطروا بأن تكون شرعية الحكومة معلقة > في أيادِ الحركات المسلحة.
وأقر بنقص الحوار الوطني الذي دعا إليه البشير في يناير/ كانون الثاني الماضي دون مشاركة الحركات المسلحة، قائلًا: إن الحوار من دون الحركات المسلحة وعدم حضور غالب الأحزاب السياسية سيظل حوارًا ناقصًا لكنه سيمضي، وإستبعد أن يكون الغرض من حوار البشير لم شمل الأحزاب الإسلامية – على حد تعبيره-.
 وأعلن غندور عن تلقيهم دعوة رسمية من الوسيط الإفريقي ثامبو أمبيكي لاستئناف المفاوضات مع الحركة الشعبية، قطاع الشمال نهاية الشهر الجاري دون أن يحدد تاريخًا معينًا لبداية المفاوضات، وأكد جاهزيتهم للمشاركة  وإقرار وقف إطلاق نار شامل والإتفاق على ترتيبات أمنية وتنفيذ فوري للإتفاقية الثلاثية لاغاثة المتضررين.
 واعتبر مساعد البشير موقف الحركة الشعبية الداعِ لوقف العدائيات الذي يجدد كل ستة أشهر أنه يعني مزيدًا من القتل، حيث أن أي سلام مؤقت يعني  مزيدًا من المعاناة ويؤدي إلى إنفجار الأوضاع إلى أسوأ مما كانت عليه.