نظم المئات من أقارب وزملاء، ولد إلياس، وقفة احتجاج عصر الثلاثاء أمام مكتب النائب العام في قصر العدل في العاصمة نواكشوط، وولد إلياس هو شاب قتل قبل يومين على يد عصبة من الشبان يقودهم  الفنان الشاب سيدي ولد دندني، وتعود تفاصيل الجريمة التي هزت موريتانيا إلي ليل الأحد عندما استدرج الفنان ولد دندني الضحية عن طريق الصحافية أفاتيس إلى منطقة مجاورة لمدرسة ابتدائية حيث أجهز عليه بمعية شركاء آخرين وأردوه صريعاً بواسطة حجر ضخم، وبحسب ما أفاد مصدر "العرب اليوم" فقد أقر الفنان بارتكابة الجرم دفاعاً عن شرفه المتمثل في طليقته الصحافية الشابة أفاتيس، وقال ذوو الضحية إن أسباب الجريمة التي كشف التحقيق أنها دبرت قبل يومين من تنفيذها هي مادية بحتة وأن الجناة أقدموا على قتل الضحية قصد الاستيلاء على أمواله. الحادثة حركت مشاعر الموريتانيين في أنحاء البلاد، حيث خرجت مسيرات متزامنة الثلاثاء في كل من مدن أنواذيبو والنعمة وكيفية المطالبة بتطبيق القصاص على الجاني وشركائه، حتى يكونون عبرة لمن يعتبر، وفي نواكشوط نظم أقارب الضحية الذي كان يمتهن تجارة السيارات وقفتهم الثانية أمام قصر العدل علي جادة جمال عبدالناصر، وتصادفت وقفتهم مع مرور الرئيس ولد عبد العزيز الذي توقف ليستفسرهم عن سبب الاحتجاج، وبعد الاستماع لهم تعهد ولد عبد العزيز بالقصاص العادل لابنهم، وهو ما عبر رئيس مبادرة الثأر لولد الياس لـ"العرب اليوم" عن الارتياح له وقال إنهم قرروا تعليق احتجاجاتهم والوقفات التي كانت مقررة خلال الأسبوع أمام مكتب وزير الداخلية والإدارة العامة للأمن الوطني. ويشتكي سكان مدينة نواكشوط من تزايد وتيرة الجريمة بأنواعها خلال الفترة الأخيرة، ويعزو المراقبون هذه الظاهرة إلى تراجع أداء قوات الشرطة وسحب معظم صلاحياته لقطاعات أمنية أخرى لم تكن مؤهلة للتصدي للجريمة، ووقعت هذه الحادثة مباشرة قبل أن يستفيق سكان نواكشوط من هول صدمة الشريط الإباحي المسجل لشاب وفتاة متزوجة، حيث طالبت جمعيتا "آدم" و"لا للإباحية" السلطات القضائية لإنزال عقوبة الرجم حداً على بطلة الفيلم عقاباً لها على هذا الفعل الشنيع