رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي

أكذَد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اليوم الأربعاء، أنه بصدد عقد مؤتمر موسع للوحدة الوطنية في الأنبار، مشددًا على أن الأولوية في الوقت الحاضر هو القضاء على "داعش" و"القاعدة" لعودة الأهالي إلى مناطقهم السكنية مع اقتراب شهر رمضان، داعيًا "جميع أهالي الأنبار إلى التوحد للجهاد ضد داعش وتفرعاتها".
وأشار المالكي في كلمته الاسبوعية إلى أن "اهالي الانبار قادرون على محاربة داعش والقاعدة، كما فعلوا خلال العامين 2006 و2007"، معربًا عن أسفه لـ"عدم ادراك بعض السياسيين الذين اوهموا الشعب بان قتال القاعدة في الانبار ضد اهلها، فكان رد الفعل ان شاركت العشائر الانبارية مع الجيش في الانبار وكسروا الفتنة".
وأعلن "الاولوية الآن في الانبار تتمثل في القضاء على تنظيمات داعش والقاعدة، من اجل تهيئة الارضية المناسبة لعودة اهالي المدينة الى محافظتهم بصورة هادئة"، داعيًا "جميع اهالي الانبار الى التوحد للجهاد ضد داعش وتفرعاتها".
وأكّد رئيس الوزراء أنه "سيدعو إلى عقد مؤتمر موسّع للوحدة الوطنية في الأنبار ضد "التطرف"، لكن في الوقت ذاته لا ننسى ان نثني ونشيد بدور كل من حمل السلاح في الانبار الى جانب قوات الجيش ضد الجماعات المسلحة".
وأوضح "أدعو العلماء الذين دعوا الى محاربة داعش والعشائر التي حملت السلاح ومن المواطنين الذين حملوا السلاح والذين تطوعوا في صفوف الشرطة والجيش من اجل حماية محافظتهم واهلهم الى عقد مؤتمر موسّع يعلن من خلاله وحدة وطنية في الانبار من اجل القضاء على القاعدة".
وتوعد المالكي بان "لا تطول الفترة التي سيقضي فيها على الارهاب في الانبار"، مُجددًا الدعوة الى "حقن الدماء في الانبار، وعودة ساكنيها الى منازلهم مع اقتراب شهر رمضان، الذي سنستقبله بانبار جديدة".