المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد ستيفن وارن

وصف المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد ستيفن وارن، معركة تحرير مدينة الموصل من التنظيمات المتطرفة بأنها ستكون "دموية"، مشيرًا إلى أن دور التحالف في المعركة سيكون بالدعم الجوي فقط.

وقال وارن في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في بغداد، إن محافظة نينوى مركز قوة داعش، إن الموصل هي عاصمة التنظيم، مبينًا "إننا نتوقع وجود 8 الاف من مقاتلي داعش في الموصل وهم في ذروة قوتهم وسيقاتلون بشدة وستكون المعركة دموية وقوية".

وأضاف: "لكننا نأمل بأن التدريب والسلاح الذي نقدمه للجيش العراقي والقوة الجوية التي نجلبها أن تقودنا للانتصار ولكن من الصعب تخمين هذا الإنجاز"، مشيرًا إلى أن طائرات التحالف نفذت ضربات جوية في داخل الموصل، وقتلت العديد من عناصر داعش.

وأوضح وارن: "نحن نعلم بأن هناك معاناة في الموصل، ونقول لهم أنه سيتم تحريركم أصبروا"، مبينًا أن القوات العراقية ستبدأ هذه العملية بالتحرك نحو الموصل فهي متواجدة في شمال بيجي في جبال مكحول ونراهم يتحركون ويزحفون نحو نينوى.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي إن التحالف لن يشارك بقوات برية في عملية تحرير الموصل، مبينًا أن دعم التحالف سيكون جويًا فقط في معركة الموصل، ويقوم الجيش العراقي بالزحف برًا نحو العدو، وبعد خروج داعش من مواقعهم نقوم بقصفهم وهذا ما سنقوم به في الموصل.

وكشف أن أحد الامور التي نعمل بها عن كثب مع الحكومة العراقية هو كيف يمكننا أن نؤمن الحدود مع سوريا ونحن نفذنا ضربات جوية ستمنع داعش من التحرك هناك، مشيرًا إلى أن قوة أميركية خاصة صغيرة ستأتي لدعم القوات العراقية لتأمين الحدود بين العراق وسوريا، ومهمتها جمع المعلومات الاستخباراتية وربما تقوم ببعض الغارات ضد داعش من أجل منع عناصر التنظيم لعبور الحدود.

وأكد أن القوات العراقية الآن يتم تدريبها وأحرزت نجاحات باهرة وفي الرمادي فأن الجيش العراقي ومكافحة الإرهاب أبدت قوة، وداعش تفر أمامها، مبينًا أن الرمادي تم تحريرها تقريبًا من داعش وهناك تواجد لهم في بعض أحياء الجنوب الشرقي للمدينة وأن عملية رفع القنابل مستمرة.

ولفت إلى أن القوات العراقية كانت عظيمة في بروانة وخارج حديثة وفي احدى المعارك تم قتل 300 من داعش وقامت بذلك تحديداً قوة من الفرقة السابقة وجهاز مكافحة الارهاب مع المتطوعين من العشائر.

وتابع المتحدث باسم التحالف الدولي: "في الفلوجة لقد رأينا القوات العراقية والحشد الشعبي يكونون طوقا حول المدينة لعزلها وهي تتعامل بنفس الطريقة التي هزمت فيها داعش في الرمادي".

وأضاف: "من الصعب جداً تخمين الفترة التي تستغرقها القوات العراقية لاستكمال تحرير مدينة الفلوجة فالعدو كان منذ عام كامل يحضر لهذه المعركة يساعد الجيش العراقي واضعفنا داعش في حوض الثرثار".

وأكد وارن أن التحالف الدولي يقدم التدريب والمشورة للجيش العراقي ويوجد فقط 3600 مستشار فقط في العراق وجميع عملياتنا التي نقوم بها تتم التشاور مع الحكومة، موضحًا أن الولايات المتحدة الأميركية وتحالفها يقف ضد داعش ونحن ندعم الحكومة العراقية وأية قوة تعمل تحت سيطرة القوة العراقية ولم نقم بتوجيه أية ضربة لقوات الحشد الشعبي ونحن لا نتلقى اوامر من هذا النوع".

ولفت إلى أن هنالك ما يقارب 3600 جندي أمريكي و2000 جندي من قوات التحالف في العراق وكل هذه القوات جاءت بدعوة من الحكومة العراقية وهدفها توفير التدريب للقوات العراقية وتقديم النصح والمشورة والمساعدة لها وانا احد الاشخاص منهم".

وأشار وارن إلى أنه بمناسبة واحدة نفذت قوة خاصة امريكية بالشراكة مع قوات كردية في غارة واحدة في الحويجة فقط ولم تعقب أية عملية لهذه القوات بعدها، مبينًا أن هناك بضعة مئات من قوات التحالف والجنود الامريكيين في قاعدة جنود الاسد بمحافظة الانبار ولايوجد اية جندي أمريكي في قاعدة سبايكر بمحافظة صلاح الدين.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي: "أما بخصوص روسيا فاعتقد ان دورها في سوريا هو لتقديم الدعم لنظام بشار الاسد اما الامريكيون هناك فهم يقاتلون داعش ونحن لانقوم بالتنسيق مع روسيا ولانتشاطر المعلومات معها ولكن نحن نعي ان العراق لابد ان تكون له علاقة مع جيرانه وهذا ليس شأننا.