رفض مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في لبنان القاضي صقر صقر، إخلاء سبيل الوزير السابق ميشال سماحة، نظرًا إلى جسامة الاتهامات المسندة إليه والمرتبطة بالإرهاب. وقد أوقف سماحة في 9 أيلول/سبتمبر العام الماضي، بتهمة نقل مواد متفرجة من دمشق تسلمها من أحد مساعدي مدير الأمن الوطني اللواء علي مملوك، عبر 24 عبوة ناسفة لتفجيرها في حفلات إفطار في طرابلس، واغتيال نواب من "تيار المستقبل" ومعارضين سوريين، ومبلغ 400 ألف دولار أميركي لتنفيذ العمليات، وقد ضبط يومها بالجرم المذكور، عبر مخبر سري يحظى بالحماية القانونية هو ميلاد الكفوري. وقبل ظهر الأربعاء، تسلم القاضي صقر بدرس من مديرية المخابرات في الجيش مرافق الشيخ أحمد الأسير، علي عبد وحيد، الذي أُلقي القبض عليه في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، مطلع الأسبوع الجاري، عند الرابعة فجرًا في صالة المطار، أمام مكاتب "الشركة المصرية للطيران"، وهو يحاول الفرار عبر القاهرة إلى نيجيريا في أفريقيا الغربية، متلبسًا بشكل جديد بعيدًا عن زيه الإسلامي، فيما باشر القاضي صقر الملف تمهيدًا لاتخاذ القرار القانوني المناسب.