أعرب الرئيس التونسي ، محمد المنصف المزوقي عن ألمه لوفاة الشاب التونسي عادل الخذيري، الذي تُوفي صباح الأربعاء بعد أن أقدم على حرق نفسه وسط العاصمة التونسية، متوجها بالتعازي لعائلته، كما أعرب رئيس الحكومة علي العريض  عن شديد أسفه  لإقدام الشباب التونسي على حرق نفسه. ودعا الرئيس التونسي الحكومة إلى طمأنة الشعب وخاصة فئات الشباب التي باتت متجهة نحو الانتحار حرقًا بسبب انسداد الأفق أمامها، مشبها الشاب المنتحر بمفجر الثورة التونسية محمد البوعزيزي الذي أشعل النار في نفسه يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010 احتجاجا على نظام الرئيس المخلوع بن علي، موقدا شرارة الربيع العربي. وأكد الرئيس المرزوقي أن الحكومة لا تملك عصا سحرية لحل مشاكل المتراكمة منذ أكثر من 3 عقود لكنه شدد على أنها تمتلك إرادة فولاذية لمواجهة تسونامي المشاكل وإخراج البلاد من عنق الزجاجة. في السياق ذاته قال رئيس الحكومة علي العريض إن ما أقدم عليه الشاب رسالة واضحة للحكومة وعليها أن تستقي العبرة منها. في غضون ذلك احتج عدد من التجار التونسيين  أمام المسرح البلدي، مطالبين بفتح تحقيق للكشف عن الأسباب الحقيقية التي دفعت الشاب عادل الخذيري للانتحار حرقًا. وكان الشاب إبراهيم الخذيري الذي لم يتجاوز 26 ربيعا، قد أقدم على إضرام النار في جسده أمام المسرح البلدي بالعاصمة بعد سكب البنزين على نفسه، صباح الثلاثاء. وفي سياق متصل، حاول شاب تونسي آخر،الأربعاء، الانتحار داخل المحكمة الابتدائية  بتوزر جنوب البلاد، بعد أن  سكب البنزين على نفسه احتجاجًا على إيقاف شقيقه  من طرف أعوان الحرس الوطني بتوزر ,فتم إعلام اعوان الشرطة الذين ذهبوا إلى المكان برفقة  الحماية المدنية ليمنعوه من حرق لنفسه، لكنه لاذ بالفرار قبل تلقي الإسعافات الأولية.