أكد مصدر من رئاسة الجمهورية التونسية، أن الرئيس التونسي الدكتور محمد المنصف المرزوقي قد أجرى اتصالات هاتفية مع قادة المغرب العربي لبحث التطورات الإقليمية في المنطقة وتحفيز التعاون والتكامل بين أقطار المغرب العربي. وأكد المصدر أن الرئيس التونسي أجرى الأحد، مكالمتين هاتفيتين مع كل من ملك المغرب محمد السادس والوزير الأول الجزائري عبد المالك السلال، تناولتا سبل تعزيز التعاون الثنائي وتدعيم التشاور بين الدول الأعضاء في الاتحاد المغاربي. وقد تناولت المكالمتان الأحداث الهامة في المنطقة وسبل دعم التكامل المغاربي في كل المجالات. وفي السياق ذاته، اتصل رئيس الجمهورية التونسية بنظيره الموريتاني الرئيس محمد ولد عبد العزيز ورئيس الحكومة الليبية علي زيدان، تناولتا المسائل الثنائية والمغاربية كما تم فيهما التشاور حول قضايا المنطقة.  وقد اتفق قادة المغرب العربي على مواصلة التباحث وتعزيز التشاور عبر الطرق الديبلوماسية لهدف طرق تقريب المواقف من المواضيع ذات الاهتمام المشترك وذات التأثير المباشر على المنطقة المغاربية. ويرى مراقبون أن التحولات التي عاشتها دول المغرب العربي، ولا سيما تونس وليبيا عقب سقوط نظامي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والعقيد الليبي معمر القذافي، قد كشفت مدى حاجة هذه الدول إلى التعاون والتنسيق الإقليمي فيما بينها، خاصة من حيث تفعيل اتحاد المغرب العربي الكبير الذي مازال يصطدم بملفات تقليدية على غرار قضية الصحراء بين المغرب والجزائر، مشددين على أن التطورات الأمنية والسياسية الراهنة تُحتم على الأقطار المغاربية الخمس، طي صفحة الخلافات جانبا والتفكير في مستقبلها الذي تنتظره العديد من التحديات لا سيما الأمنية منها، وسط حالة من الفوضى وتفشي الحركات المتطرفة وظاهرة التهريب والجريمة المنظمة وتجارة الأسلحة التي تتربص بحدودها المشتركة.