الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس الجمعة، أنَّ المرشح للانتخابات الرئاسية، الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي تقدم بطعون في النتائج الأولية للدورة الأولى من الاقتراع الرئاسي، ما يشير إلى تأجيل الجولة الثانية إلى ما بعد منتصف الشهر المقبل.

وصرّح عضو الهيئة العليا أنور بن حسن، بأنَّ المرزوقي تقدم بـ8 طعون في النتائج الأولية التي أُعلنت الثلاثاء الماضي. مضيفًا أنَّ "إجراء الدورة الثانية يوم 14 كانون الأول/ ديسمبر المقبل لم يعد ممكنًا بعد تقديم هذه الطعون إلى المحكمة الإدارية، وبذلك ستجري الانتخابات في 21 أو 28 من الجاري على أقصى تقدير في حال استؤنف قرار المحكمة.

ومنذ إعلان الهيئة فوز رئيس حزب "نداء تونس" العلماني الباجي قائد السبسي والمرزوقي في الدورة الأولى، ارتفع منسوب التوتر بين أنصار الفريقين مع تراشق المرشحين بالتصريحات النارية.

وأثار تصريح السبسي بأنَّ مَن انتخبوا المرزوقي هم إسلاميون وسلفيون، غضب أنصار منافسه الذين تظاهروا في مدن القصرين ومدنين وتطاوين؛ ولكن مرشح "نداء تونس" استدرك أمس الجمعة، أمام حشد في ضاحية الملاسين في العاصمة التونسية "جميعنا تونسيون، ومن يدعو إلى التفرقة بين شمال وجنوب لا يستحق منا الرد".

وفي المقابل، أكد المرزوقي في كلمة وجهها إلى الشعب الجمعة، أنَّه يتعهد بحماية حقوق وحريات التونسيين في التظاهر؛ لكنَّه رأى أنَّه يتعين خفض التوتر اللفظي وعدم الانزلاق إلى العنف.

من جهة أخرى، دعا رئيس حركة "النهضة" الإسلامية راشد الغنوشي قيادات وقواعد حركة "النهضة" إلى التزام الحياد التام وعدم دعم أي من المرشحين في الدورة الثانية، وجاءت كلمة الغنوشي في خضم مفاوضات غير معلنة يخوضها حزب "نداء تونس" الفائز في الانتخابات التشريعية مع باقي الأطراف السياسية وفي مقدمها حركة "النهضة".

 وكشفت مصادر لصحيفة "الحياة" بأنَّ "نداء تونس" مستعد للتنازل عن رئاسة البرلمان لصالح "النهضة" أو "الجبهة الشعبية" في حال دعم السبسي في الدورة الثانية.

ويواجه "نداء تونس" ورئيسه السبسي، ضغوطًا من أنصاره وقياداته التي يدفع جزء كبير منها إلى عدم التحالف مع "النهضة"، في حين تفرض الضرورة اختيار رئيس للبرلمان الثلاثاء المقبل، ما سيحدد بوضوح التحالفات للمرحلة المقبلة.