جانب من الاشتباكات في سورية

تسارعت في الآونة الأخيرة عجلة التوحد لدى قوى المعارضة السورية في مختلف أنحاء البلاد، وذلك تزامناً مع بدء الضربة الغربية لأماكن ومقار داعش ، إذ أعلن الجيش السوري الحر عن تشكيل اللواء 79 في المنطقة الجنوبية، فيما اُعلن عن تشكيلة مجلس اللجاة في درعا وانضم إليه لواء ( عشائر السويداء )، وفي حمص تم تشكيل غرفة عمليات ثوار الرستن.

وأعلن لواء " عشائر السويداء " المستقل، انضمامه إلى لواء " عشائر اللجاة " بقيادة النقيب طلال عوض خلف، في منطقة اللجاة بدرعا، وذلك في بيان مصور بث على "يوتيوب".

وجاء في البيان أنّ لواء " عشائر السويداء "، انضم إلى " عشائر اللجاة " بهدف "توحيد الصف والكلمة، وتجنب الفتنة، وحقن دماء الأهالي".

يأتي هذا بعد يوم على تشكيل " مجلس قبائل وعشائر اللجاة "، الذي أعلنه شيوخ المنطقة ويضم معظم قبائل وعشائر المنطقة، حيث أفادت مصادر معارضة، عن تشكيل "مجلس قبائل وعشائر اللجاة" بهدف "إدارة الشؤون الأمنية والعسكرية" في منطقة اللجاة بريف درعا.

ونشرت المصادر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديو لاجتماع يضم شيوخ وقبائل في اللجاة ويتوسطهم أبرز شيوخ المنطقة، وهو يتلو مضمون البيان الذي جاء فيه حسب كلامه "انطلاقا من الطبيعة القبلية والعشائرية في منطقة اللجاة نعلن تشكيل ( مجلس قبائل و عشائر اللجاة)".

وأشار البيان إلى أن التشكيل الجديد "يضم كل عشائر اللجاة وهي المدالجة والرماح والعوران والضبوب والسيالة والسلمان والعتاكنة والفواخرة والشراع", متابعاً "نحن شيوخ عشائر اللجاة قمنا بتعيين " لواء عشيرة اللجاة " بقيادة "طلال عوض الخلف" لإدارة الشؤون الأمنية والعسكرية للمنطقة".

وفي سياق متصل أعلنت القوى العسكرية التابعة للجيش السوري الحر والعاملة في القنيطرة والجولان عن تشكيل اللواء 79 في المنطقة الجنوبية.

ويضم اللواء كل من الكتائب التالية: الكتيبة 791 مشاة، الكتيبة 792 مشاة، الكتيبة 793 مهام خاصة.

وأكّدت الكتائب الثلاثة على تجديد العهد والمضي قدماً في تحرير سوريا، وتخليصها من ميليشيات الأسد.

أما في حمص أعلنت الكتائب العاملة في مدينة الرستن التابعة للجيش السوري الحر عن صهر ودمج كافة تشكيلات المدينة ضمن مسمى واحد (غرفة عمليات ثوار الرستن)، وتهدف الغرفة لتنظيم العمل والتعاون في سبيل حماية المدنيين وإسقاط نظام الأسد.

ويأتي ذلك بعد إعلان " الائتلاف الوطني " المعارض، يحل " القيادة العسكرية العليا " بحجة انسحاب ممثلين عن "فصائل مقاتلة أساسية" من المجلس، داعيا إلى إعادة تشكيل المجلس بالتشاور مع "الفصائل الفاعلة"، في وقت رحبت هيئة أركان " الجيش الحر " بذلك القرار.

وشهدت، الأشهر الأخيرة، تشكيل فصائل مقاتلة جديدة بعضها تابع لـ " الجيش الحر " واندماج أخرى، مثل " الفيلق الخامس " في إدلب، و" القيادة العسكرية الموحدة " و" فيلق عمر " و" جيش الأمة " في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.