أكدت المعارضة الموريتانية علي ضرورة تشكيل حكومة توافقية قبل الدخول في أي استحقاقات انتخابية. وقال رئيس حزب الإتحاد والتغيير الموريتاني صالح ولد حناني إنه من الضروري وجود حكومة توافقية بحسب ما نصت وثيقة مبادرة رئيس الجمعية الوطنية. وأضاف أن" إجراء أية انتخابات في المستقبل يحتم وجود حكومة مستقلة، تفاديا للتلاعب بأموال الدولة وتسخيرها لخدمة طرف على حساب آخر، مما سيؤثر سلبا على إرادة الناخب". وألمح إلى أن المعارضة لم تتراجع عن مطلبها الرئيسي، والمتمثل في المطالبة برحيل النظام الغاصب، علي حد وصفه. ويعتبر حزب الإتحاد والتغيير الموريتاني "حاتم"من أهم أحزاب المعارضة في موريتانيا، وكان من أوائل الداعمين لانقلاب الثامن آب/ أغسطس 2008، الذي أطاح بحكومة مدنية منتخبة، وشارك في الحكومة الانقلابية وقتها قبل أن يقرر الرجوع لعباءة المعارضة بعد ما أدار له الرئيس ولد عبد العزيز الظهر غدات فوزه في الانتخابات الرئاسية 2009. وأكدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في موريتانيا علي مضيها قدما في إجراء الانتخابات المحلية والتشريعية بالموعد الذي حددته في تشرين الأول/ أكتوبر القادم. وأكد رئيس اللجنة أنها غير معنية بمشاركة البعض من عدمه وبأن الإمكانات المادية واللوجستية جميعها، باتت متاحة لتنظيم الاستحقاق المؤجل، وذلك ردا على سؤال بشأن إمكانية تأجيل الانتخابات وسط رفض المعارضة في المشاركة.