وزير الخارجية السوري وليد المعلم

أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم اتفاق وجهات النظر السورية والأرمينية بشأن قضايا العلاقات الثنائية بين البلدين ولاسيما أولوية مكافحة التطرف في سورية، متعهدًا بصدّ القوات السورية أي عدوان محتمل من قِبل تركيا.

وأوضح المعلم، خلال مؤتمر صحافي عقده مع وزير خارجية أرمينيا إدوارد نالبانديان، أن "وجهات النظر بيننا كانت متطابقة حول لو أن المجتمع الدولي أنزل العقوبة في حق السفاحين الذين ارتكبوا المجازر الأرمينية في مطلع القرن الماضي لما تجرأ أحفادهم اليوم في تركيا على ارتكاب المجازر عبر أدواتهم في سورية.. والسؤال ماذا سيفعل المجتمع الدولي تجاه السفاحين الجدد" بحسب قوله.

وحول تصريحات وزير خارجية تركيا بشأن وجود اتفاق مبدئي بين تركيا والولايات المتحدة على تقديم دعم جوي للمعارضة السورية، أضاف المعلم: تركيا ترتكب أفعالًا عدائية في سورية أسوأ بكثير من هذا التصريح.. وهو يعلم أن استخدام الأجواء السورية من قِبل طائرات غير سورية عدوان موصوف وبالتالي من حق الجمهورية العربية السورية، بما تملكه من إمكانيات، التصدي لهذا العدوان، ولكن الشيء الجيد في هذا التصريح أنه اعتراف تركي بنية العدوان على سورية.
وأكمل المعلم: نقول لوزير خارجية فرنسا.. عليه أن يوقف التآمر على سورية هو وحلفاؤه.. والشعب السوري قادر على صدّ هذه الهجمة ومنع أيّة محاولة للتقسيم، وأؤكد أن العلاقة بين سورية والاتحاد الروسي والجمهورية الإيرانية أعمق بكثير مما يظن البعض وهم لم ولن يتأخروا عن تقديم الدعم لصمود سورية.

بدوره، أكد وزير الخارجية الأرميني أنه "لابد من مواجهة دولية قوية للتطرف في الشرق الأوسط ولاسيما في سورية.. ونحن قلقون من المواجهات المستمرة في سورية والأزمة الحاصلة والكوارث التي نتجت عن عمليات المتطرفين في سورية".

وأكد نالبانديان بقوله: منذ بداية الأزمة في سورية كنا نطرح باستمرار من خلال الكثير من المنابر الدولية قضية منع دعم المتطرفين وضرورة إيجاد الحل الفوري للوضع في الشرق الأوسط، ولاسيما في سورية وسنستمر في إبقاء تلك القضايا ضمن محور اهتمامات المجتمع الدولي.

وأضاف نالبانديان: زيارتنا إلى سورية في هذا العام بالتحديد لها مدلول رمزي على اعتبار أنه قبل مئة عام ارتكبت إبادة جماعية بحق مليون ونصف المليون أرميني في الإمبراطورية العثمانية.