نصح الزعيم الدرزي النائب في البرلمان اللبناني وليد جنبلاط، الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ب"الانسحاب من سوريا لأن العد العكسي للنظام السوري قد بدأ، ولأنه يستحيل على هذا النظام أن يقمع الشعب السوري ويبقى "، قائلاً : أن "هناك متغيرات ميدانية وقعت أمس الثلاثاء بحيث استولت المعارضة على مطار "منغ" الاستراتيجي في حلب، وكذلك على مخازن ذخيرة في منطقة استراتيجية للجيش العربي السوري". وقال في حديث الى وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، إنه "مع طرح حكومة تكنوقراط حيادية في لبنان للخروج من دوامة الفراغ الحالية"، مؤكدا أنه "إذا استمر الفراغ وتعثر تشكيل الحكومة فإنه سيدرس كل الخيارات بما فيها تشكيل حكومة أمر واقع "حيادية" . وردا على سؤال حول اتجاه رئيس الوزراء المكلف تمام سلام الى تأليف حكومة أمر واقع، فهل تقف مع هذا التوجه، قال جنبلاط : "قد أميل الى هذا التوجه ولا أريد أن أغامر، وأن أغير مواقفي، كنت من أول القائلين بضرورة حكومة وحدة وطنية سماها تمام سلام حكومة مصلحة وطنية ، مجدداً دعمه للرئيس المكلف لانه الضمان، خصوصاً عندما قال سلام انه إذا لاحظ أن هناك خطرا وجوديا على "حزب الله" "سأستقيل"، فماذا يريدون أكثر من هذا؟ فأنا أثق بوطنية تمام سلام". وردا على سؤال عن إمكان تكرار احداث 7 أيار 2008 في حال تطبيق حكومة أمر واقع، قال: "ما حدث في 7 آيار أضرّ ب"حزب الله" في شكل هائل، وهذا ليس في صالح الحزب، فلنتعقل ونخرج من الدوامة ونهتم بمشاكل المواطن أولا". وأبدى إتفاقه "مع الطرح القائل بأن تكون الحكومة الجديدة خالية من القوى السياسية مثل "حزب الله" و"تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه جنبلاط" وغيرها، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء السابق سعد الحريري "وافق على الحوار حول القضايا سواء قبل تأليف الحكومة او بعده، أي استجاب لدعوة رئيس الجمهورية". وقال: "لقد أخذت قضية حل مشكلة السلاح في ايرلندا الشمالية أكثر من 20 عاما، وحتى لو أراد حسن نصرالله حل مشكلة السلاح فلا يستطيع لأن هذا قرار إيراني ولكن هناك مواطن لبناني يريد الاستقرار ولقمة العيش والكهرباء والوظيفة، مضيفا " فتلكن طاولة الحوار لإدارة الخلافات وحكومة تكنوقراط لحل مشاكل المواطن". وأشار إلى أن "بعض الأفرقاء لا ينتبهون الى أن العجز المالي يزداد، بلغ هذا العام 10 في المئة ولا مداخيل إضافية، وأن الفساد المالي مستشر، وعدد اللاجئين السوريين يزداد، الكهرباء يزداد انقطاعها، فلنعالج هذه المشاكل بالحكومة ونتحاور حول الموضوعات الشائكة الى طاولة الحوار".