أعلن وزير الخارجية النرويجي بورغ برينده، الأحد، عن تبرع بلاده بمبلغ 20 مليون دولار كمساعدات إنسانية للعراق، فيما أشار إلى تبرع النرويج 16 مليون كرونة للأمم المتحدة لإتمام برامجها في العراق، وثمن وزير الخارجية العراقي موقف النرويج بدعم العراق في حربه ضد "داعش".

وذكر بورغ برينده خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في بغداد مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري ووزيرة الدفاع النرويجية اينا سوريدي أن النرويج تقف مع العراق على المستوى البعيد وللنرويج مساهمة عسكرية في التحالف الدولي ضد "داعش" إضافة إلى التزامات إنسانية للنرويج في العراق، مؤكدًا أن البرلمان النرويجي قرر مساعدة العراق بتقديم مبلغ 20 مليون دولار كمساعدات إنسانية وهذا يعد من ضمن التزام النرويج إزاء الحكومة العراقية.

وأضاف وزير الخارجية النرويجي أن النرويج ستقوم بتقديم مبلغ 16 مليون كرونة أي ما يعادل مليون و953 ألف دولار للأمم المتحدة لمساعدتها في إتمام برامجها العاملة عليها في العراق، معربًا عن أمله في أن يرى الشعب العراقي قد تحسن وتطور من خلال توفير فرص عمل للشباب وازدهار نهري دجلة والفرات وتوحد جميع أطيافه تحت خيمة حكومة العبادي وإصلاحاته الجديدة.

وفي إجابة حول إمكانية إرسال جنود من النرويج للقتال في العراق صرح بريندي ،بأن النرويج ليس لديها ضربات جوية في العراق بل لديها مدربين للجنود ولديها خطة بعيدة الأمد لتدريب القوات العراقية وقد تباحث المسؤولون النرويجيون مع الجانب الأميركي حول ذلك، لافتًا إلى أن المتطرفين الذين يأتون من جميع الدول الاسكندينافية وضعت الحكومة النرويجية خطة لمنع تدفقهم من خلال منعهم من السفر والتأكد منهم حين عودتهم والعمل على إيقاف تدفقهم من خلال إستراتيجيات كثيرة.

وتابع وزير الخارجية النرويجي أنه ناقش أمور كثيرة مع الجانب العراقي من ضمنها أمور الاقتصاد واستثمار حقول النفط، مؤكدًا أن النرويج قامت ببناء سبعة مصافي في العالم من خلال العائدات النفطية لتلك المناطق في العالم وهي إحدى الخبرات التي ستتقاسمها مع الجانب العراقي.

وأوضح بريندي أن النرويج وضعت أقدامها على الطريق الصحيح عندما استحدثت قسم قنصلية منفصل في مجمع السفارة السويدية، مشيرًا إلى وجود رؤية واضحة لتطوير العمل الدبلوماسي مع وزارة الخارجية العراقية بعد عقد اللقاءات مع البعثة العسكرية النرويجية العاملة في العراق ومن ثم زيارة أربيل.

وثمن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري موقف النرويج بدعم العراق في الحرب ضد "داعش" ودعمه في المحافل الدولية"، مبينًا أن " العراق طلب من وزير الخارجية النرويجي أن يكون هناك المزيد من التعاون في المجال الطبي ومجال الرعاية الاجتماعية بالإضافة إلى رعاية العراقيين الموجودين في النرويج والاهتمام بهم.

وكان وزير الخارجية النرويجي بورغ بريندي وصل، الأحد، إلى العاصمة بغداد، في زيارة رسمية لبحث العديد من القضايا المشتركة مع المسؤولين في الحكومة العراقية.

يذكر أن وزير الخارجية بورغ بريندي قدم، في الـ25من آب/أغسطس 2014، إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية التقى خلالها عددًا من المسؤولين العراقيين.