شددت حركة "النهضة" الجزائرية على خطورة الوضع الراهن الذي يعيشه الشارع الجزائري مع تنامي الاحتجاجات الاجتماعية على عدة جبهات، مؤكدةً على لسان أمينها العام فاتح ربيعي الجمعة أن هذه الفوضى تهدد مستقبل الجزائر، وترهن طموحات الشعب في زمن الربيع العربي. وطالب ربيعي الحكومة الجزائرية بالتعامل بشفافية مع قضية مرض الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، لأنها قضية حساسة تهم الرأي العام بشكل مباشر ومن حقّ الجزائريين معرفة الحقيقة، مستهجناً معرفة السلطات الفرنسية حقيقة مرض الرئيس الجزائري في الوقت الذي تبقى القضية غامضة لدى الجزائريين. دعا الأمين العام لحركة "النهضة" للتعامل بشفافية مع القضايا المصيرية للبلاد، وذلك خلال حديثه مع الإطارات النسوية للحركة في لقائه بهن،الجمعة، في الجزائر العاصمة، وحذر ربيعي من استمرار الغموض الذي يشوب ملف مرض الرئيس بوتفليقة، وتساءل "هل الجزائر أقل شأناً من فنزويلا التي كانت تطلع شعبها على أوضاع رئيسها في كل الأحوال، أم أننا انتقلنا من تزوير الانتخابات إلى إخفاء الحقائق" . في سياق آخر، تساءل ربيعي عن وضعية لجنة تعديل الدستور ومصيرها، وما يتصل بذلك من تحضير للانتخابات الرئاسية، قائلاً "متى يطلع علينا رئيس اللجنة ويحدثنا عما حققته من تقدم في العمل، أم أن أعضاءها مرضوا لمرض الرئيس".    وأشار ربيعي في معرض حديثه عن المشاكل التي تعيشها الجبهة الاجتماعية التي أضحت تشهد غلياناً على عدة جبهات، أهمها قطاعات التشغيل، الصحة والتربية والتعليم، مشيراً إلى أن الضغط الشعبي الممارس على الحكومة، بات الحلّ الوحيد للجزائريين، قائلاً "إن الحكومة قدّمت كل الأدلة على أنها لا تعترف إلا بلغة الضغط في التعامل مع المطالب ولا صلة لها بالحلول المبنية على الحوار، ليحذر من خطورة ما يجري على مستوى الجبهة الاجتماعية من تقاعس الجهات المسؤولة في الاستجابة السريعة للمطالب المشروعة".