رحبت حركة "النهضة" الإسلامية الحاكمة في تونس، بقرار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بتحويل جزء من ديون تونس إلى مشاريع استثمارية وتنموية، واعتبرته موقفًا داعمًا للثورة التونسية. ووصف حزب "النهضة"، الزيارة التي أجراها الرئيس الفرنسي إلى تونس أخيرًا بـ"الناجحة"، بعد أن تُوّجت باتفاقات بين البلدين، وخُتمت بخطاب "بناء وثري"، أكّد دعم فرنسا للمسار الانتقالي في تونس، وقالت "إنها تقدّر تأكيد الرئيس الفرنسي أنّ التونسيين برهنوا على قدرتهم على الجمع الخلاّق والناجح بين الإسلام والديمقراطية، في اتجاه ضمان الحقوق والحريات والمساواة لكلّ التونسيين"، داعية إلى المحافظة على المصالح المشتركة بين البلدين وتطويرها. كما عبر الحزب الحاكم في تونس، عن دعمه لقرار فرنسا القاضي بمساعدة الدولة التونسية  في إعادة الأموال المنهوبة والمجمّدة في الخارج من قبل نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، مثمنة اعتزام فرنسا فتح الأرشيف الخاصّ باغتيال الزعيم النقابي والوطني  فرحات حشاد، وكشف تفاصيل جريمة اغتياله. ويرى مراقبون أن "النهضة" استفادت من زيارة الرئيس الفرنسي، وحققت الدعم المطلوب لحكومته، لا سيما أن الزيارة تزامنت مع سقوط حكم الإسلاميين في مصر وعزل الرئيس محمد مرسي من قبل الجيش، والذي قابله تأكيد هولاند أن تونس تسير في النهج الصحيح، معتبرًا أنها "النموذج الأفضل" للانتقال الديمقراطي السليم بين دول "الربيع العربي".