سادت ميدان التحرير وسط القاهرة، حالة من الهدوء الحذر، صباح الجمعة، قبل فعاليات "جمعة الخلاص" التي دعت لها القوى والأحزاب السياسية، للمطالبة بـ"إسقاط النظام وإقالة الحكومة، وعزل النائب العام، وتعديل بعض مواد الدستور". وشهد ميدان سيمون بوليفار وشارع كورنيش النيل وأعلى كوبرى قصر النيل، هدوءً حذرًا أيضًا بعد الاشتباكات التي دارت بين قوات الشرطة والمتظاهرين طوال الأيام الأخيرة، وكذلك ساد الهدوء محيط قصر الاتحادية في مصر الجديدة، وأكد شهود عيان لـ"العرب اليوم"، أن "المتظاهرين نصبوا خيامًا بجانب نادي هليوبوليس، وسط سيولة الحركة المرورية في شارع الميرغني، في الوقت الذي غابت فيه أية استعدادات في محيط القصر لمليونية الجمعة من قبل المتعصمين". وعلى الصعيد الأمني، غابت تشكيلات الأمن المركزي التي كانت تنتشر بكثافة في محيط القصر، في حالة توجيه أية دعوات للتظاهر، حيث لم تتواجد سوى 6 سيارات أمن مركزي ومدرعة واحدة في المنطقة الكائنة ما بين شارعي الأهرام والميرغني، في الوقت الذي تواجدت فيه لفائف كبيرة من الأسلاك الشائكة موضوعة على جانبي شارع الميرغني، تحسبًا لحاجة قوات الأمن في إغلاق الطريق في محيط قصر الاتحادية، في حالة زيادة أعداد المتظاهرين. في سياق متصل، أعلن رئيس هيئة الإسعاف المصرية، محمد سلطان، أنه تم وضع 71 سيارة إسعاف استعدادًا لتأمين "جمعة الخلاص"، وتحسبًا لوقوع أي اشتباكات أو صدامات، وسيتم وضع 41 سيارة في محيط ميدان التحرير بجانب 30 سيارة لوضع الاستعداد في حالة تصاعد الاشتباكات.