أنس العبدة

انتخب "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، أنس العبدة، رئيسًا له خلفًا لخالد خوجة، ليصير الرئيس الخامس لهذه الهيئة المعارضة التي تناوب على رئاستها منذ تأسيسها بالترتيب كل من معاذ الخطيب، وأحمد الجربا، وهادي البحرة وخوجة.
وانتخب الائتلاف أيضًا موفق نيربية، وعبد الحكيم بشار، وسميرة مسالمة نوابًا للرئيس، وعبدالإله فهد أميناً عاماً، واستمرت الاجتماعات حتى مساء السبت، لاختيار أعضاء الهيئة السياسية والبالغ عددهم 19 عضوًا.

وعدلت الهيئة العامة المادتين 21 و 8 من النظام الأساسي اللتين تتعلقان بإدارة الهيئة السياسية للائتلاف بين دورتين للهيئة العامة، وأحقية عضو الائتلاف بالترشح مرة جديدة بعد مضي دورتين على انتهاء ولايته، وأكدت وكالة الأنباء الألمانية أن فترة ما قبل الانتخابات شهدت عمليات مد وجزر بين الكتل السياسية، لاسيما بعد انسحاب ميشيل كيلو، المرشح القوي، من سباق المنافسة، وكذلك خروج مجموعة الإخوان المسلمين من كتلة التجمع الوطني التي كانت الضامن الأبرز لهم.
ونقلت الوكالة عن مصدر رفض الكشف عن اسمه، أن انسحاب كيلو أعقبته تغيرات مفاجئة في المصالح وموازين القوى حولت مجرى الأحداث تجاه التوافق على شخص أنس العبدة، وهو إسلامي معتدل، وكان يقيم في لندن لأعوام طويلة قبل اندلاع الثورة ويوصف بأنه "براغماتي".

وتأجلت الانتخابات أسبوعًا كلف خلاله هيثم المالح بمهام رئيس الائتلاف بصفته رئيسًا للجنة القانونية والأكبر سنًا، بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق للائتلاف خالد خوجة في 27 فبراير/شباط الماضي.
والعبدة، من مواليد دمشق 1967، ودرس الجيولوجيا في جامعة اليرموك في الأردن، وحصل على الماجستير في الجيوفيزياء، ثم انتقل إلى بريطانيا وعمل في الإدارة التقنية، وأسَّس حركة "العدالة والبناء" المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأصبح رئيسًا لـ"إعلان دمشق" في المهجر.
وتأتي عملية الانتخاب في وقت تحاول فيه الأمم المتحدة إجراء جولة جديدة من مفاوضات جنيف، ويعتبر الائتلاف مكوناً رئيسياً في الهيئة العليا للمفاوضات، وهي الممثل الرئيسي للمعارضة السورية.