استكملت محكمة أمن الدولة في صنعاء، الأربعاء، محاكمة 10 متهمين من تنظيم"القاعدة" في قضية تفجير ميدان السبعين الانتحارية التي كان قتل فيها نحو 100 جندي وأصيب نحو 200 آخرين كانوا يجرون بروفة استعراض عسكري عشية ذكرى الوحدة اليمنية في 21 أيار/مايو2012. واستمعت المحكمة الجزائية المتخصصة برئاسة القاضي هلال محفل غلى المرافعات الختامية، وحجزت القضية للحكم في في الـ25 من أيلول/سبتمبر المقبل. وكانت قرار ادعاء النيابة اتهمهم بـ"الاشتراك في عصابة مسلحة ومنظمة تابعة لتنظيم القاعدة للقيام بأعمال إجرامية تستهدف مهاجمة القوات المسلحة والأمن والمنشآت والمقرات العسكرية والأمنية واغتيال ضباط وأفراد الجيش والأمن والأجانب". وأضاف أنهم قاموا" بالإعداد والتخطيط والرصد والتجهيز لتنفيذ عمليات انتحارية واغتيالات في صنعاء وأعدوا لذلك الغرض الوسائل اللازمة من الأموال والأسلحة وكاتم الصوت وأحزمة ناسفة ومتفجرات ودراجات وعربات ودراجات هوائية للرصد والتمويه ووسائل اتصال وتواصل واستئجار منازل وبطائق مزورة وغيرها". وأوضحت النيابة" أنه نتج عن ذلك تنفيذ عملية انتحارية بحزام ناسف بتاريخ 21 مايو 2012 على جنود الأمن المتواجدين في ساحة ميدان السبعين أثناء أدائهم مع جنود آخرين بروفات العرض العسكري للعيد الوطني، ونفذها الانتحاري هيثم حميد مفرح، بتفجير نفسه بحزام ناسف شديد الانفجار ونتج عن ذلك استشهاد 86 جنديا وجرح 171 من الضباط والجنود". يذكر أن زعيم تنظيم"القاعدة" في جزيرة العرب ومقره اليمن ناصر الوحيشي، كان  تعهد قبل أيام في خطاب له بعنوان إلى" الأسير في سجون الطغاة" بالإفراج عن أتباعه في السجون اليمنية قريباً دون أن يذكر الطريقة التي سيلجأ إليها التنظيم لتحقيق ذلك.