الوضع في اليمن

أعلنت النيابة الجزائية المتخصصة في أمانة العاصمة استكمال التحقيق في قضية شخص يحمل جنسية دولة إسلامية وتم ضبطه في اليمن لاتهامه بالتخابر مع دولة أجنبية والسعي لنشر ديانة جديدة مزعومة.

وأوضح مصدر قضائي يمني أنَّ المتهم ضبطته أجهزة الأمن في مدينة المكلا في حضر موت خلال العام الماضي 2014، فيما يجرى ملاحقة من يشتبه بهم في القضية، مبينًا أنَّ النيابة الجزائية استكملت التحقيق في هذه القضية وأحالت ملفها إلى المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في أمانة العاصمة تمهيدًا للبدء بمحاكمته.

وبحسب قرار الاتهام الموجه من النيابة الجزائية المتخصصة، فإن المتهم والذي يدعى حامد ميرزا كمالي سروستاني (إيراني الجنسية)، انتحل اسم حامد كمال محمد بن حيدرة ويبلغ من العمر(51 عامًا) وأقام في أرخبيل سقطري، وفي المكلا محافظة حضر موت بذريعة أنَّ له أعمالًا حرة.

وذكرت النيابة الجزائية في قرار الاتهام: "وخلال العام 1991 وحتى العام 2014، سعى لدى دولة أجنبية هي إسرائيل ممثلة بما يسمى "بيت العدل الأعظم" التي يعمل لمصلحتها لنشر الديانة البهائية في أراضي الجمهورية اليمنية والتحريض على اعتناق تلك الديانة من خلال السعي للتغرير ببعض اليمنيين بغية إخراجهم من الدين الإسلامي ليعتنقوا هذه الديانة المزعومة، الأمر الذي من شانه الإضرار بمركز الجمهورية اليمنية السياسي والمساس باستقلالها وسلامة أراضيها".

وتضمن قرار الاتهام قيام المتهم بعدد من الأفعال الإجرامية لخصتها النيابة الجزائية في ارتكاب أفعال ماسة بأمن واستقلال الجمهورية اليمنية ووحدتها وسلامة أراضيها، وذلك بأن سعى وعمل ومنذ دخوله الأراضي اليمنية العام 1991 ومن قبله والده على تأسيس وطن قومي لمعتنقي الديانة البهائية المزعومة على أراضي الجمهورية اليمنية على إحدى جزر أرخبيل سقطري وفي المكلا محافظة حضرموت وأمانة العاصمة صنعاء وبأسماء مستعارة، بإقامة مشاريع اقتصادية ومساكن ومراكز إيواء تستوعب أصحاب الديانة البهائية الوافدين إلى اليمن من الدول العربية وشرق آسيا تنفيذًا لتوجيهات ما يسمى "بيت العدل الأعظم" في إسرائيل.

وكشفت النيابة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة في قرار الاتهام أنَّ المتهم حرض عدد من المسلمين على الردة والخروج من الإسلام والدخول في الديانة البهائية وذلك بأن أغراهم على ذلك باستخدام المال والمساعدات الخيرية لاستغلال الأسر الفقيرة والأطفال والظهور الزائف بمكارم الأخلاق لكسب ثقتهم، كما قام بتوزيع الكتب الخاصة بالديانة البهائية عن طريق الإنترنت والمنتديات إلى جانب قيامه بدروس تقوية في المناهج التعليمية ومحو الأمية والتي من خلالها تدرس الديانة البهائية وفقًا لمناهج تعد من توجيهات ما يسمى بـ"البيت الأعظم " عن عمد وإصرار الأمر الذي يتنافى مع قواعد الإسلام وأركانه.

وأوضحت النيابة الجزائية أنَّ المتهم قام بعقد العديد من الاجتماعات واللقاءات والمؤتمرات والندوات في عدة محافل ومنازل ومنتديات تابعة له تضم بهائيين ويمنيين لانتخاب أعضاء ما يسمى بـ"المحفل المقدس المركزي" وتشكيله على هيئة فروع للمحافظات وكان من شأن ذلك خروج عدد من المسلمين من الدين الإسلامي الحنيف ودخولهم الديانة البهائية.

كما كشفت النيابة الجزائية في قرارها أنَّ المتهم حامد ميرزا كمالي سروستاني قام بتزويرات متعددة في محررات رسمية وأدلى ببيانات كاذبة وتغيير وثائقه الشخصية من البطاقة الشخصية وجواز السفر باسم يمني وغيرها من المحررات واستعملها من أجل شراء الأراضي وعمل مشاريع تجارية الغرض منها استقدام أعداد كبيرة من البهائيين إلى اليمن.