أقدم مسلحون قبليون جنوب اليمن على اختطاف ثلاثة جنود وستة عاملين في مجال نزع الألغام الثلاثاء، كما  سيطر مسلحون آخرون بالقوة على المبنى الحكومي الرئيسي في محافظة الجوف(شمال صنعاء) بعد أن تمكنوا من طرد المحافظ والموظفين، وتأتي هذه الحوادث في سياق الانفلات الأمني  المصاحب للعملية الانتقالية التي يشهدها اليمن. وأكدت مصادر قبلية في أبين(جنوب اليمن) أن مسلحين من قبيلة المراقشة اختطفوا الثلاثاء، ثلاثة جنود وستة من العاملين في مجال نزع الألغام، كما استولوا على سيارة تابعة للجيش وأخرى لموظفي نزع الألغام، قبل أن يقتادوهم إلى مكان مجهول". وقالت مصادر محلية وأمنية في أبين لـ"العرب اليوم"" إن الخاطفين يسعون للضغط على الحكومة  لتقوم بالإفراج عن معتقل لهم منذ سنوات في العاصمة صنعاء، يدعى "أحمد عمر المرقشي". إلى ذلك، سيطر مسلحون قبليون، الثلاثاء، بالقوة على المبنى الحكومي الرئيسي في محافظة الجوف(شمال صنعاء) بعد أن تمكنوا من طرد المحافظ والموظفين، بعد اتهامهم للسلطة المحلية بعدم إنصافهم وانحياز المحافظ إلى طرف سياسي بعينه. وقال شهود محليون"إن مسلحين قبليين سيطروا على مبنى المحافظة  وطردوا المحافظ والموظفين" ووأوضح الشهود أن المسلحين يطالبون بالتجنيد في صفوف الأمن والجيش، ويتهمون المحافظ المحسوب على حزب الإصلاح(الإخوان المسلمين" بالانحياز إلى الموالين لحزبه وتوظيفهم دون الالتفات إلى الأطراف الأخرى". وفي حين تشير معلومات محلية غير مؤكدة إلى لجوء محافظ الجوف إلى مدينة مأرب المجاورة، أكد الشهود أن المسلحين قاموا بإغلاق فرع المصرف الحكومي في المحافظة، كما أوقفوا أنشطة المكاتب الحكومية. يأتي ذلك في ظل انفلات الأمن المرافق للعملية الانتقالية التي يشهدها  اليمن، حيث تتكرر بشكل شبه يومي حوادث الاختطاف وقطع الطرقات الرئيسية ومهاجمة خطوط الطاقة وأنابيب تصدير النفط، في وقت يؤمل المجتمع الدولي أن يفضي الحوار الوطني القائم في البلاد منذ آذار/مارس إلى إيجاد حلول لمشكلات البلاد تضمن استعادة الدولة قدرتها على ضبط الأمن، وفقاً لنصوص الدستور الجديد المرتقب إنجازه بحلول نهاية العام