أكدت مصادر أمنية يمنية لـ"العرب اليوم"، السبت، عدم توفر أي معلومات جديدة لديها بشأن مصير الأجانب الثلاثة الذين تم اختطافهم، مساء الجمعة، من شارع رئيسي في قلب العاصمة صنعاء، مستبعدةً أن يكون خاطفوهم قد تمكنوا من  اقتيادهم خارج العاصمة صنعاء، نظراً لتشديد عمليات البحث والتفتيش التي تقوم بها، حسب المصادر، النقاط الأمنية في مداخل المدينة ومخارجها. وكان شهود عيان قد أكدوا بعد لحظات من وقوع الحادث، لـ"العرب اليوم" إقدام أربعة مسلحين ملثمين على خطف 3 أجانب، تحت تهديد السلاح، من وسط العاصمة صنعاء، كانوا يتسوقون في أحد محلات بيع الإلكترونيات في شارع علي عبد المغني بالقرب من القصر الجمهوري. وفي حين لم يتمكن شهود العيان من تحديد جنسيات المخطوفين، سوى اعتقادهم أنهم ذوو ملامح غربية، تبين لاحقاً أنهم زوجان فلنديان ونمساوي، كانوا يدرسون اللغة العربية في أحد معاهد تعليم الأجانب في صنعاء، بحسب المصادر الأمنية، التي ذكرت أن النمساوي يبلغ من العمر 32عاماً ويدعى دومينيك نيوفاير، فيما قالت إن الفنلندي في منتصف العشرينيات من العمر ويدعى آتي كاليفا، بينما تدعى زوجته ليلى كاليفا. وفي ظل عدم لم توفر أي معلومات عن هوية الخاطفين، أو عن مطالبهم أو الجهة التي قادوا الأجانب إليها، تزداد المخاوف بسبب الاحتمالات التي ترجح أن يكون تنظيم"القاعدة" هو المسؤول عن عملية الخطف، تأكيداً لعمليات خطف سابقة، قام بها التنظيم خلال 2012، استهدفت سائحة سويسرية ودبلوماسياً سعودياً، لايزالان في قبضة التنظيم، دون أن تفلح محاولات الإفراج عنهما، فضلاً عن معرفة المكان الذي يتم احتجازهما فيه. ورغم هذه المخاوف، لم تستبعد مصادر أمنية أن يكون الخاطفون من  العناصر القبلية التي لها مطالب لدى الحكومة تحاول الضغط من أجل تلبيتها، وهو خيار مقبول بالنسبة للأجهزة الأمنية اليمنية، التي سبق لها خلال السنوات الماضية التعامل مع حوادث خطف أجانب مماثلة، على الخلفية ذاتها