السلطات اليمنية

فرضت السلطات اليمنية الرقابة وشددت الإجراءات على المبالغ و الحوالات البنكية الصادرة والواردة إلى اليمن.

وأكد مسؤول حكومي يمني في حديث خاص لــ العرب اليوم.  أن السلطات بدأت رقابة مشددة على الحوالات المالية الواردة إلى اليمن من الدول الخليجية والعربية وكذلك الدول الغربية لمنع وصول أي مبلغ مالي من الجماعات المتطرفة في البلاد.

وأضاف المسؤول اليمني أن تلك الخطوة تأتي ضمن خطة للسلطات اليمنية لمكافحة التطرف ومنع وصول أي مبلغ مالي إلى تنظيم القاعدة أو أنصار الشريعة أو أشخاص مدرجة أسمائهم في القائمة السوداء لدى جهاز الأمن اليمني.

وأوضح أن تنظيم "القاعدة" حصل مؤخرًا على مبالغ مالية كبيرة من عدة دول تم إرسالها عبر أشخاص موالون للتنظيم في اليمن مابين العام 2012 و 2013.

وخلال الأعوام الأخيرة حصل على ملايين الدولارات من خلال دفع دول عربية مبالغ مالية هائلة مقابل الإفراج عن رهائن لدى التنظيم.

ولفت وكيل إدارة مكافحة التطرف في وزارة الخزانة الأمريكية ديفيد كوهين في مقابلة صحافية معه أن ‘وحدها الدول التي صنفتها الولايات المتحدة على أنها دول راعية للتطرف، هي التي تقدم المزيد من الأموال للجماعات المتطرفة أكثر من الفدى، لكن الفدى مازالت المصدر الرئيس لتمويل الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن وشمال أفريقيا ومصدرا هاما لمثل هذه الجماعات في سوريا والعراق".

وقدر ديفيد كوهين تدفق أموال الفدى لمثل هذه الجماعات خلال الفترة بين (2004-2012) بـ120 مليون دولار، مؤكدا أن فرع تنظيم القاعدة في اليمن وحده جمع ما لا يقل عن 20 مليون دولار من هذه الفدى.

واستطاعت قطر أن تتوسط وتفرج عن رهينة سويسرية مختطفة لدى مسلحين في محافظة شبوة اليمنية، دون علم السلطات اليمنية حينها والرهينة السويسرية "سيلفيا ايبرهارت" البالغة من العمر 36 عاما خطفت في 14 مارس 2012 على أيدي مسلحين من منزلها في الحديدة غرب البلاد، حيث كانت تعمل مدرسة في معهد للغات، واقتادها الخاطفون إلى شبوة، حيث ينتشر تنظيم "القاعدة".

وأظهر "القاعدة" تسجيلاً للرهينة "سيلفيا ايبرهارت" وهي لابسة وشاحاً على رأسها تقول فيه: "إنني في أيدي القاعدة الآن، وأطلب من السفارة والحكومة السويسرية أن يتصرفوا بأسرع وقت ممكن وينقذوني".

وفي 27 فبراير 2013 جاءت طائرة خاصة إلى اليمن وعلى متنها دبلوماسيون قطريون لاسترجاع السيدة "سيلفيا ايبرهارت".

وبين مسؤول يمني بارز ومسؤول أمن مطار إنهم شاهدوا 5 دبلوماسيين قطريين يترجلون من تلك الطائرة حاملين حقائب معتقدين أنها مليئة بالأموال. وبعدها أخذوا المختطفة واتجهوا بها إلى مطار الدوحة، بدون تحديد ظروف إطلاق سراحها بشكل دقيق دون علم السلطات اليمنية عن تلك العملية.

ويعد تنظيم "القاعدة" في اليمن الأكثر استفادة مع عمليات الاختطاف والفدى، فخلال عام 2013 حصل على 22 مليون دولار أمريكي عبر وسطاء من دولة خليجية، مقابل الإفراج عن رهائن من سويسرا والنمسا وفنلندا.