أعيد انتخاب الدبلوماسي الجزائري عبد القادر بن صالح، الأربعاء، على رأس مجلس الأمة، لعهدة جديدة تدوم 6  سنوات، خلال جلسة علنية ترأسها عميد أعضاء مجلس الأمة تايت فرحات ،كما ينص عليه القانون، وقد انتخب بن صالح الذي كان المرشح الوحيد لرئاسة مجلس الأمة بأغلبية ساحقة، حيث صوّت لصالحه 132 عضوًا، فيما امتنع شخصان فقط عن التصويت. وعقد مجلس الأمة، صباح الأربعاء، جلسة علنية مخصصة لإثبات عضوية الأعضاء الجدد وانتخاب رئيس المجلس، وتأتي هذه العملية بعد التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة بعد الانتخابات الأخيرة للمجالس الشعبية البلدية والمجالس الشعبية الولائية التي جرت 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وتعيين قائمة 30 نائبًا بعنوان الثلث الرئاسي الذي يعيّنه رئيس الجمهورية. يذكر أن عبد القادر بن صالح رجل إعلامي وسياسي ودبلوماسي وبرلماني، يعتبر عميد البرلمانيين الجزائريين،  ولد في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1941 في بلدية فلاوسن "دائرة فلاوسن" ولاية تلمسان، ودخل بن صالح مجال الدبلوماسية من موقع السفير سنة 1989 وولج قيادة العمل السياسي بالمساهمة في تأسيس "حزب التجمع الوطني الديمقراطي" والبرلمان من باب النيابة فرئاسة لجنة العلاقات الخارجية إلى رئاسة المجلس الوطني الانتقالي فالمجلس الشعبي الوطني ثم مجلس الأمة وذلك منذ 1977 حتى اليوم. ورغم اختياره سفيرًا لدى المملكة العربية السعودية سنة 1989 وممثلاً دائما لدى منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة إلا أن تجربته البرلمانية تطلبت عودته من جديد للعمل من خلال اختياره ناطقًا رسميًا للجنة الحوار الوطني سنة 1993 والتي تولت وضع أرضية الوفاق الوطني والتي بموجبها تم إنشاء المجلس الوطني الانتقالي في 1994 وانتخب لرئاسته في 14 حزيران/ يونيو 1994 و لاحقًا رئيسًا للمجلس الشعبي الوطني في سنة 1997. كما انتخب بعد ذلك رئيسًا للمجلس الشعبي الوطني حيث سجلت له نشاطات مميزة في الحقل البرلماني العربي والأفريقي والدولي إذ انتخب في عام 2000 رئيسًا لاتحاد البرلمان العربي. وبعد إعادة انتخابه نائبا عن ولاية وهران في 2002 قرر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تعيينه عضوًا في مجلس الأمة لينتخب بالإجماع رئيسًا له لثلاث عهدات انتخب خلالها رئيسًا للاتحاد البرلماني الأفريقي . كما التحق عبد القادر بن صالح بعد الاستقلال الجزائر بالجامعة لينال الإجازة في العلوم القانونية ثم انتخب سنة 1977 كنائب عن ولاية تلمسان في دائرة "ندرومة" لثلاث مرات متعاقبة قضى منها مدى 10 سنوات على رأس لجنة العلاقات الخارجية. وفي بداية مساره المهني مارس مهنة الصحافة بتعاونه مع كبريات الصحف الوطنية منذ 1968 حيث تقلد منصب مدير للمركز الجزائري للإعلام في بيروت عام 1970 وكذا منصب مدير "جريدة الشعب" عام 1974 . و قد منح بن صالح شهادة دكتوراه فخرية من الجامعة الوطنية "شونغنام" لجمهورية كوريا الجنوبية وتحصل أيضًا على وسامي جيش التحرير الوطني والاستحقاق الوطني.