انتخب مجلس الأمة الكويتي النائب علي فهد الراشد رئيساً للمجلس، خلفاً لأحمد السعدون رئيس المجلس الأسبق، الذي حلّ في أوائل العام الحالي لعدم شرعيته. وفاز الراشد برئاسة مجلس الأمة الكويتي للفصل التشريعي الرابع عشر بأغلبية 33 صوتا، متقدما على منافسيه النائبين علي العمير وأحمد المليفي للذين حصلا على 26 و 4 على التوالي. وقد افتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح, أعمال الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة الكوتي الجديد, حيث هنأ أعضاء المجلس على ثقة الشعب الكويتي بهم. وقال: "نتفهم مخاوف أهل الكويت من الفوضى وانحراف الخطاب السياسي, ونؤكد أن حرية التعبير عن الرأي الذي يستهدف الإصلاح, والذي يكون في إطار القواعد والشروط التي يحددها القانون مكفولة للجميع". وتحدث عن الأحداث المحلية في الكويت قائلاً "إذا كنا جميعاً نستنكر تلك الممارسات وما شابهها من أعمال تجاوزت القانون والأعراف والقيم المعهودة, وأقلقت راحة المواطنين الآمنين في مساكنهم, وأدت إلى إشاعة الفوضى واستخدام آفة الإقصاء والتخوين بين أبناء الوطن الواحد, فلا يفوتنا أن نوجه تحية إكبار وتقدير لرجال الأمن بما تحلوا به من صبر وحكمة في مثل هذه الأحداث والحد من آثارها ومضاعفاتها". ووجّه الصباح بعض الرسائل لمواجهة متطلبات المرحلة القادمة، جاء في أولها رسالة موجهة إلى الحكومة لأن عليها التخطيط لبرنامج عمل واضح وسليم. وكانت رسالته الثانية لمجلس الأمة الذي تقع عليه مسؤولية إصلاح المؤسسات التشريعية وتعزيز دورها الإيجابي في دفع مسيرة الإنجاز الوطني, والنأي به عن النزاعات الطائفية والقبلية وضمان الارتقاء بلغة الحوار. وجاء ضمن رسالته التي وجهها للشباب: "عليكم أن تكونوا أكثر نضجاً ووعياً وبصيرة, في تكوين قناعاتكم ومواقفكم، فأنتم الطاقة المحركة لتنمية أي مجتمع وارتقائه, وأنتم أعمدة النهضة المقبلة". واختتم الصباح "ستظل دولة الكويت كما عهدتموها شامخة ورايتها خفاقة, وتنعم بالديمقراطية والحرية وستكون عنواناً للحمة الوطنية".