قوات الأمن والشرطة اليمنية

نشرت قوات الأمن والشرطة اليمنية، الثلاثاء، عدد كبير من الأفراد والأطقم والآليات العسكرية في شوارع ومداخل مدينة تعز؛ تحسبًا لهجوم قد يشنه الحوثيين على المدينة والسيطرة عليها، في الوقت الذي تتحدث فيه أنباء عن سقوط أول مديرية تابعة لمحافظة تعز في يد مسلحي أنصار الله.

وأفادت مسؤول أمني في تصريح لـ"العرب اليوم" بأنَّ قوات أمنية وعسكرية استحدثت عددًا من النقاط والحواجز الأمنية في المدينة ومداخلها وضواحيها، ونفذت حملة تفتيش واسعة ودقيقة على السيارات المارة، وسط حالة من الاستنفار تحسبًا لهجوم محتمل قد ينفذه الحوثيين بهدف السيطرة على تعز، كبرى مدن اليمن.

وأوضحت المصدر أنَّ توجيهات صدرت من اللجنة الأمنية في المحافظة بنشر قوات الجيش والأمن في مدينة تعز ومداخلها والضواحي المحيطة؛ لمنع دخول السلاح إلى المدينة وملاحقة المسلحين والمطلوبين أمنيًا.

وأشارت أنَّ التوجيهات الصادرة من المحافظ شوقي هائل شملت تعقب المطلوبين أمنيًا، وبالأخص المتهمين بعملية الاغتيالات التي طالت شخصيات أمنية وسياسية خلال الفترة الماضية, منوهة بأنَّ الفترة المقبلة ستشهد تدشين حملة أمنية، تهدف إلى منع المظاهر المسلحة في المدينة، وتحديد عدد المرافقين للشخصيات وكبار رجال الدولة، وفقًا لقانون حمل و حيازة السلاح.

وجاءت هذه الإجراءات الأمنية والانتشار الكبير لقوات الجيش في تعز لمنع سقوط المدنية في يد الميلشيات المسلحة المنضوية تحت جماعة أنصار الله الحوثيين والتي تسعى إلى السيطرة عليها.

وتفيد أنباء لم يتم التأكد من صحتها أنَّ المسلحين الحوثيين تمكنوا من سيطرتهم على أحد مديريات محافظة تعز، القريبة من محافظة إب، فيما ينتشر عدد كبير من الحوثيين على تخوم مدينة تعز ومداخلها استعدادًا لاجتياحها.

وتعز هي كبرى المدن اليمنية وذات الغالبية السنية المناؤئة لجماعة الحوثيين، والتي تسعى لنشر فكرها الشيعي وفرض نفوذهم في المدنية نفسها التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 7 مليون نسمة.

ومنذ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي تسيطر جماعة الحوثي على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول في المنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.

ورغم توقيع الحوثيين اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية خلاف العاصمة وبسط نفوذهم في كل مؤسسات الدولة.