بدأت، الأربعاء، عمليات التنظيف والطلاء لمبنى وزارة الخارجية الليبية وما في محيطها، من الكتابات على الجدران التي صاحبت  الحصار المفروض على الوزارة من قبل مجموعات مسلحة تطالب بتطبيق قانون العزل السياسي، وإسقاط الحكومة المؤقتة برئاسة علي زيدان. وانسحبت المجموعات المسلحة المحاصرة للوزارة استجابة، للتظاهرة  التي قام بها سكان منطقتي زاوية الدهماني وفشلوم، الواقع في محيطهما مبنى الوزارة، الثلاثاء، احتجاجاً على مظاهر التسلح أمام وزارات الحكومة، مطالبين بإزالتها، واعتبارها تعدياً على شرعية الدولة وسيادتها. وتم التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بتأمين وحماية الوزارة من قبل ثوار منطقتي زاوية الدهماني وفشلوم، والثوار المعتصمين منذ عدة أيام أمام وزارة الخارجية للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي، إلى حين تسليمها رسمياً إلى الدولة. وطالب المتظاهرون في بيانٍ أرسلوه إلى وزير رعاية أسر الشهداء والمفقودين علي قدور، بتسليم مبنى وزارة الخارجية والتعاون الدولي إلى لجنة الشؤون الخارجية بالمؤتمر الوطني العام، وفتح الطريق العام المحيط بالوزارة، وإزالة الخيام المنصوبة أمام الوزارة و العبارات التي كتبت على جدرانها. وكانت مجموعات مسلحة قد حاصرت مبنى وزارة الخارجية منذ أكثر من عشرة أيام للمطالبة بإقرار قانون العزل السياسي، ومنعوا موظفي الوزارة من دخول المبنى لممارسة أعمالهم. ورغم إقرار المؤتمر الوطني العام لقانون العزل السياسي الأحد الماضي، إلا أن المسلحين استمروا في حصارهم للمطالبة بإسقاط الحكومة المؤقتة برئاسة علي زيدان.