القوات الحكومية السورية

أكد مصدر حكومي مطلع أنَّ الجولة الأولى من المفاوضات بين القوات الحكومية السورية ومندوبين عن الفصائل المسلحة في مدينة الزبداني ستنطلق، الثلاثاء، بوساطة حزب "التضامن" للاتفاق على إنهاء العمليات العسكرية في المدينة.

وأضاف المصدر أنَّ المفاوضات سترتكز على ورقة النقاط التسع التي قدمها حزب "التضامن" قبل عشرة أيام للوصول إلى تسوية، ووافق الطرفان على معظمها في ذلك الوقت إلا أنَّ المواقف المتعنتة لبعض القياديين في الطرفين وإصرارهم على الحل العسكري أفشل المشروع.

وأشار إلى أنَّ تطورات الوضع العسكري والإنساني في الزبداني ومناطق أخرى من البلاد شكلت ضغطا محليا ودوليا على الطرفين للوصول لوقف لإطلاق النار كمرحلة أولى ثم الاتفاق على تسوية سلمية.

وكان مصدر عسكري صرح بأنَّ "لا حل في الزبداني سوى خروج المسلحين وتسليم أنفسهم للجيش السوري"، ولم يؤكد المصدر العسكري أو ينفي موافقة القيادة العسكرية على التفاوض مع مسلحي المدينة.

بينما أكد قيادي في الفصائل المعارضة أنَّ هجوم جيش الفتح على بلدتي "الفوعة" و"كفريا" (الشيعيتين)، في ريف إدلب و إمطارهما بأكثر من 600 قذيفة صاروخية خلال اليومين الماضيين دفع قيادة حزب الله اللبناني و القوات الحكومية لقبول الجلوس والتفاوض مع فصائل الزبداني.

وأضاف: هناك ضغوط دولية (إيرانية) لوقف الهجوم على القرى الشيعية في ريفي إدلب وحلب، كما أنَّ هناك أطرافًا إقليمية لا تريد تجاوز الخطوط الحمراء فيما يخص الأقليات الدينية، مشيرًا إلى أنَّ قصف القرى الشيعية سيتوقف بمجرد توقف الطائرات الحكومية عن قصف مدينة الزبداني.

وكانت فصائل "أحرار الشام" و"جبهة النصرة" بدأت هجوما كبيرا على بلدتي "الفوعة" و"كفريا" المحاصرتين منذ أكثر من عامين بهدف الضغط على القوات الحكومية لوقف هجومها على الزبداني.

وأعلنت وسائل إعلامية تابعة للحكومة، مساء الاثنين،  أن الفصائل المسلحة تشن هجوما عنيفا على "الفوعة" و"كفريا" مستخدمة كل أنواع القذائف وصواريخ غراد وأن اللجان الشعبية في البلدتين تصدت للهجوم وما تزال تحافظ على سلامة خطوطها الدفاعية.