المجلس الأعلى للقوات المسلحة

استهل الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمته التي أذعيت، السبت، بتقديم التعازي للمصريين على ضحايا الهجوم المتطرف، الذي وقع الجمعة الماضية، في كمين كرم القواديس.

وذكر السيسي: "المهم أنَّ نعرف ماهو الهدف المقصود به هذا الحادث، هذا العمل المتطرف وراءه دعم خارجي، تم تقديمه لتنفيذ العملية ضد جيش مصر، والهدف كسر إرادة مصر والمصريين وكسر إرادة الجيش المصري باعتباره عامود مصر الباقي في المنطقة".

وأضاف السيسي متسائلاً عن موقف الجهة الخارجية التي نفّذت العملية : "هو أنتم يا مصريين ناويين تنجحوا، أو ترجعوا الدولة مرة تانية، هو أنتم تتحركوا في كل الاتجاهات هو أنتم حتنقذوا بلادكم ؟؟ مش مطلوب أنَّ مصر تنجح وعليه لابد أنَّ تنتبهوا يا مصريين لما يُحاك لنا، كل اللي بيحصل عارفينه ومتوقعين حدوثه وتحدثنا عنه قبل 3 يوليو الماضي، وذكرنا أنَّ هذا الأمر مشوار لابد أنَّ نمشيه "يا يقابله المصريين أو يواجهه الجيش، واختارنا أنَّ يتصدى الجيش المصري لهذه الاعمال العدائية".

واستطرد: "أوعوا تتصورا أنَّ ولاد مصر لما يسقطوا ده لن يوجع القادة، لا في شهداء كتير سيتساقطون لأن مصر تخوض حرب وجود، ده معناه أننا يجب أنَّ نكون على قلب رجل واحد، لا يجب أنَّ نتأثر، يمكن لنا أنَّ نحزن لكن لابد أنَّ نعيي أبعاد ما يحدث حولنا".

وأكمل الرئيس: "وأنا لا أقلق على ما يحدث في مصر، خوفي عليكم أنتم بس، طول ما المصريين عارفين أنَّ الهدف هو إسقاط الدولة وواعين تمام خطورة هذا الأمر لا أخشى شىء، وكل التحديات والمشاكل الموجودة تهون طالما الشعب المصري منتبه وصامد، مع الجيش والشرطة وأجهزة الشرطة يدًا واحدة".

وتساءل: "هل يجروء أنَّ يدخل شخص وينجح في الوقيعة بين الشعب والجيش وشرطته، ده التحدي أننا نتحرك إلى إعادة الدولة وإلى مكانتها ويزيد، وهذا أمر بالغ الصعوبة ويحتاج لصبر وبه معاناة وألم ودماء وكلنا سندفع ثمن ذلك، بس علشان خاطر بلادنا الآن وللأجيال القادمة"، لافتًا إلى "أنَّ محصلة العمل في مكافحة التطرف يوميًا كثيرة ويسقط منهم بالعشرات، وعلينا أنَّ نعيي أنَّ هناك تطرف يتمّ محاربته على أرض مصر منذ شهور والمئات منهم تمّ تصفيته، أنتوا عارفين كان مُخطط لسيناء أنَّ تكون كتلة تطرف، والمعركة لن تنتهِ في يوم أو شهر، وناشد المصريين: "من فضلكم احنا ثابتين ولا يمكن أنَّ ينجح أحد في وحدة المصريين وجيشهم وشرطتهم، أخذنا إجراءات تطور من قبل الجيش المصري لتواجه التطور في العمليات المتطرفة التي تستهدف الجيش والشرطة، والمنطقة بين القطاع وحدود مصر سيكون هناك إجراء رادع لحل مشكلة رفح والمنطقة الحدودية واطمئنوا خلال الفترة المُقبلة سيكون هناك حل نهائي، ولابد أنَّ يكون دائمًا أنَّ تتمتعوا بالثقة والأمل في الله ثم في أنفسكم وجيشكم، وإنَّ شاء الله الغد سيكون أفضل، لأن الهدف هو البناء والإصلاح وليس الهدف هو الهدم والقتل، ولا يمكن أنَّ الله سيدعم غير البناء والإصلاح وما ينفع الناس".

ثم اختتم: "مرة أخرى البقاء لله سبحانه وتعالى وتعازيي ليست لأهالي الشهداء، لا التعزية لكل المصريين لأن الشهداء أبناء مصر وسقطوا لأجل أنَّ تبقى مصر وستبقى إنَّ شاء الله مصر، وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر".