دعا الأمين العام للإمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي الجمعة ضرورة الموافقة على إرسال نحو 1126 جنديا إضافيا من قوات حفظ السلام الدولية إلى منطقة أبيي  المتنازع عليها بين شطري السودان . فيما أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن مطالبة الأمين العام بزيادة قوة حفظ السلام في أبيي تاتي في إطار اتفاق مسبق بين البلدين "السودان وجنوب السودان" والامم المتحدة لحماية المنطقة المعزولة . وقال مون في تقرير بهذا الشأن إن وجود مجموعات مسلحة  في أبيي ما زال يشكل تهديدا ملحوظا الأمر الذي يستدعي تعزيز  هذه القوة  وزيادة عددها .. ويبلغ عدد قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في أبيي " يونيسفا " نحو 4000 جندي غالبيتهم من أثيوبيا ، في حين أن العدد الاقصى لهذه القوة الذي سمح به قرار مجلس الأمن الذي أنشأها هو 4200 جندي . وطالب الامين العام للامم المتحدة في تقريره الى مجلس الامن كلا من الخرطوم وجوبا منع دخول عناصر مسلحة غير مسموح بها  إلى  منطقة أبيي . وكان زعيم قبيلة دينكا نقوك كوال دينق مجوك قد قتل مؤخرا في ابيي ، وحملت حكومة جنوب السودان جارتها الحكومة السودانية مسؤولية مقتل مجوك ،وطالبتها بالتحقيق في الحادث وتقديم الجناة للعدالة .  من جانبه أوضح  الناطق الرسمي باسم  وزارة الخارجية السودانية السفير ابو بكر الصديق أن مطالبة الامين العام بزيادة قوة حفظ السلام في ابيي تاتي في اطار اتفاق مسبق بين البلدين "السودان وجنوب السودان" والامم المتحدة لحماية المنطقة المعزولة . وتعتبر أبيي من المناطق المعزولة وفقا للإتفاقات الموقعة اخيراً  بين السودان  وجمهورية جنوب السودان المجاورة . وفي سياق متصل تبدأ منسقة الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة  فاليري اموس زيارة عمل للخرطوم يوم الاثنين لمناقشة الأوضاع الأنسانية  في المناطق المتاثرة  بالحرب مع المسؤوليين السودانيين . ورحب مفوض عام العون الإنساني السوداني الدكتور سليمان عبد الرحمن بالزيارة، وقال في تصريح مقتضب لـ"العرب اليوم" ان بلاده  تقدر الأدوار التي قامت بها منظمات الامم المتحدة  في المجال الإنساني ، معتبرا أن التنسيق والإتصالات مستمرة ، لمعالجة الاوضاع الانسانية .  وكان مندوب السودان لدى الامم المتحدة  السفيردفع الله الحاج علي  قد قال إن منسقة الشؤون الإنسانية في الإمم المتحدة  ستصل  إلى السودان الاثنين  في زيارة رسمية لمناقشة الأحداث الطارئة  والإوضاع الانسانية في المناطق غير المستقرة  ، وكشف أن  فاليري ستلتقي الرئيس السوداني عمر البشير وتبحث معه مجمل القضايا المرتبطة بالشان الانساني .   وتوقع  دفع الله أن تقدم  فاليري مساعدات إغاثة  للمناطق المتاثرة بالنزاعات ومعسكرات النازحين ، مشيدا بأدوار الأمم المتحدة تجاه قضايا بلاده الإنسانية .