السلطات التونسية

نجحت السلطات التونسية، الاثنين، في توقيف أحد أبرز المتشددين، وذلك خلال حملة في
محافظة الكاف، فيما شهدت البلاد أولى أيام الحملة الانتخابية للاستحقاق التشريعي المقرر عقده في 26 تشرين الأول /أكتوبر الجاري.
وكشفت مصادر أمنية أن العنصر الذي تم توقيفه ينشط، ضمن شبكة الدعم اللوجستي والمادي للمسلحين الذين يتحصنون في جبل الشعانبي والجبال المحيطة به. وكانت الوحدات الأمنية اعتقلت عشرات العناصر التي توفر الدعم المادي للمسلحين خلال أيلول/سبتمبر.
وشهدت المناطق الحدودية بين تونس والجزائر، في محافظات جندوبة والكاف والقصرين، تزامناً مع عطلة عيد الأضحى، تعزيزات أمنية وعسكرية تحسباً لعمليات مسلحة قد تنفذها مجموعات تابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
وداهمت وحدات أمنية، الأحد، منازل في مدينة "فوسانة" في محافظة القصرين تتحصن فيها عناصر مسلحة ولم تعلن الجهات الأمنية عن حصيلة هذه العمليات بعد. واستنفرت الوحدات الأمنية والعسكرية جهودها لمواجهة تهديدات تخريبية، قد تستهدف العملية الانتخابية التي ستشهدها البلاد في الفترة المقبلة بهدف "إثارة الفوضى وعرقلة المسار الانتقالي" وفق ما صرح به سابقاً، وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو.
وانطلقت مع أول أيام عيد الأضحى الحملة الانتخابية التشريعية، وسط توقعات بأن تشهد منافسة شديدة بين الإسلاميين والعلمانيين وقوى محسوبة على النظام السابق للفوز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان المقبل.
وتتنافس في الانتخابات التشريعية 1327 قائمة حزبية وائتلافية ومستقلة في 33 دائرة انتخابية في تونس والخارج حول 217 مقعداً. وتنطلق حركة "النهضة" الاسلامية بحظوظ وافرة لنيل نسبة كبيرة من المقاعد، خصوصًا في ظل تشتت القوى العلمانية في الاستحقاق الانتخابي.
وشهدت أولى أيام الحملة الانتخابية التشريعية تجاوزات في عدد من الدوائر الانتخابية حيث عمد بعض المرشحين إلى تمزيق اللافتات الخاصة بالقائمات المنافسة، ما أثار حفيظة عدد من المرشحين والمراقبين والهيئة الانتخابية.
ويواجه عدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية إمكانية الملاحقة القضائية على خلفية شبهات التزوير في التزكيات الشعبية التي قدموها في ملفات ترشحهم. وقدم عدد من المحامين شكاوى إلى النيابة العامة ضد عدد من المرشحين بتهمة تزوير تزكيات مواطنين.
وكشفت جمعيات مدنية وأهلية "استعمال أرقام هويات المواطنين دون استشارتهم" في مقابل وجود تزكية واحدة لأكثر من مرشح.