تنفيذ بنود هدنة الزبداني و"جبهة النصرة"

دخلت هدنة الزبداني في ريف دمشق والفوعة وكفريا في ريف إدلب يومها الثاني بدون تسجيل خروقات وسط أنباء عن تمديد الهدنة لعدة أيام بعد نجاح تنفيذ البند الأول من الإتفاق وقف إطلاق النار، ومن المقرر أن يبدأ اليوم الجمعة إخراج المقاتلين المصابين من الزبداني بعد موافقة القوات الحكومية على قوائم أسمائهم بحيث لا تشمل أسماء قياديين، وستنفذ حركة أحرار الشام إجراء مماثل في قريتي "كفريا والفوعة".

وأفادت مصادر في الزبداني بأن المرحلة الثالثة من الاتفاق تنص على خروج المسلحين من المدينة بسلاحهم الخفيف وبحماية موظفي "الهلال" والصليب الأحمر الدوليين عبر حافلات تؤمنها الدولة السورية والتوجه إلى ريف إدلب (معقل حركة أحرار الشام) بعد أن رفضت السلطات السورية توجههم إلى درعا جنوب البلاد.

وفي تطور ملفت وافقت جبهه النصرة للمرة الأولى بالدخول كطرف في الاتفاق مع السلطات السورية ( ولو عبر وسيط من أحرار الشام ) حيث وافقت الجبهة على عدم التعرض للحافلات التي ستخرج المقاتلين والمدنيين من قريتي "الفوعة وكفريا " أثناء نقلهم إلى مدينة اللاذقية .

ومن المتوقع أن يشمل الاتفاق بين حركة أحرار الشام والوفد الإيراني مناطق "مضايا وبقين " وجميع قرى منطقة وادي بردي.

وأفاد مصدر عسكري حكومي بأن الاتفاق قد يشمل ( في مراحل متقدمة ) مناطق غوطة دمشق الشرقية التي يسيطر عليها جيش الاسلام، وتوقع المصدر أن هذه التسوية التي بدأت في الزبداني (إن اكتملت ) قد تكون فاتحة لتسويات كبرى.