أضرم أحد مياومي كهرباء لبنان النار في جسمه، صباح الإثنين، تيمنًا بـ التونسي أحمد بو عزيزي، تزامنًا مع قيام رفاقه بإشعال النار في مستودعات للنفايات عند مدخل الشركة قبل فك اعتصامهم ظهرًا. وقال شهود عيان، إن أحد عمال الإكراء المدعو حسين علام أشعل النار في ثيابه وجسده صباح الإثنين أثناء قيام رفاقه من المياومين وعمال الإكراء باعتصام أمام مؤسسة كهرباء لبنان، مما استدعى نقله إلى مستشفى الجعيتاوي، حيث يوجد مركز متخصص لمعالجة الحروق. وجاء التحرك اعتراضًا على تجاهل مطالبهم المزمنة، واحتجاجًا على صيغة مشروع قانون التثبيت المعروض على مجلس النواب للإقرار، رغم تعطيل جلسة المجلس التشريعية الإثنين لخلاف نشب بقوة بشأن الصلاحيات بين رئيس مجلس النواب الشيعي ورئيس الحكومة السني المستقيل الذي يشكو من وجود حكومة ناقصة طالما أنها مستقيلة لا يمكنها الحضور امام مجلس نيابي كامل الصلاحيات، ولا يمكنه أن يلزم حكومته بأية مشاريع أو اقتراحات قوانين. ونفذ عمال الإكراء والمياومون إضرابًا مفتوحًا العام الماضي، أدى إلى شل المؤسسة لستة أشهر متواصلة، قبل التوصل إلى تفاهم انتهى إلى لا شيء حتى اليوم، وفقًا لما قاله أحد النقابيين لـ"العرب اليوم". وقال عضو لجنة المتابعة للمياومين بلال باجوق، في حديث إلى "العرب اليوم"، "لقد نفذنا كل بنود الاتفاق مع الحكومة، ولكننا تفاجأنا منذ أيام بمشروع قانون معجل مكرر يردنا إلى نقطة الصفر". وفي وقت لاحق من قبل ظهر الإثنين، تم فك الاعتصام بعدما تبلغ رئيس النقابة بأن جلسة مجلس النواب لن تعقد للبحث في مشروع تثبيتهم، ففكوا اعتصامهم وأكملوا عملهم كالمعتاد.