قرر رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة إجراء احتفالات الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، التي تصادف 24 شباط/ فبراير لهذا العام، في مجمع تيقنتورين في عين أميناس، الذي تعرض إلى اعتداء إرهابي، الشهر الماضي، من طرف كتيبة "الموقعون بالدماء"، وجاء في بيان اتحاد العمال الجزائريين، الجمعة، أن اختيار الموقع "يُعد إكرامًا لأرواح ضحايا الإرهاب الهمجي". وجاء في البيان "بقرار من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يحيي الاتحاد العام للعمال الجزائريين وجميع عمال وعاملات وإطارات قطاع الطاقة والمناجم الذكرى الـ 57 لإنشاء الاتحاد، والذكرى 42 لتأميم المحروقات في عين أميناس في مجمع تيقنتورين". وأضاف المصدر ذاته أن إحياء المناسبة في تيقنتورين يعتبر من جهة أخرى "تكريمًا خاصًا للجيش الوطني الشعبي وجميع قوات الأمن الجزائرية، التي أظهرت مرة أخرى تمسكها التام بالجمهورية، وعزمها الثابت على الدفاع عن الإقليم"، وأضاف "بهذه الالتفاتة نقف وقفة ترحم على أرواح ضحايا الاعتداء الارهابي الأبرياء من جزائريين وأجانب، ونحيي جميع الذين وقفوا في وجه النوايا السيئة للمعتدين". وأكد الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد أن الهدف من اختيار لمركب الغازي لتيقنتورين لاحتضان احتفالات ذكرى تأميم المحروقات، وتأسيس الاتحاد هو"تعبير عن التزام العمال والعاملات بالتصدي لأي هجوم أيًا كان نوعه ضد الجزائر"، مشيرًا إلى أن "إقامة هذه الاحتفالات بتلك المنطقة هو أيضًا تعبير عن "تضامن العمال مع قوات الجيش الوطني الشعبي والأمن، التي نجحت في تركيع فلول الإرهاب، وإصرارهم على الوقوف ضد كل تدخل أجنبي في شؤون الجزائر". كما عبر المتحدث في تصريحه عن مساندة الاتحاد للجهود التي تبذل من قبل رئيس الجمهورية من أجل رفع "مكانة الجزائر على الساحة الدولية في كل المجالات"، وكذا عمله من أجل تكريس "السلم الاجتماعي، الذي ساهم في تجسيد الكثير من الإنجازات خلال السنوات الأخيرة". وأشار سيدي السعيد إلى أن الاتحاد "يرفض بصورة قاطعة تلقي الدروس من أي جهة كانت"، مشيرًا إلى أن الاتحاد "يستمد مرجعيته من خبرته وتجربته الميدانية".