قررت المحكمة التونسية ،الثلاثاء، تأجيل قضية المتهمين في أحداث السفارة الأميركية بتونس إلى 28 أيار/مايو الجاري، في حين ذكرت تقارير إعلامية أجنبية أن تونس حلت خلف إسرائيل وتشاد ومالي والسودان، في ترتيب دول العالم بحسب مؤشر نسبة منح المخاطر الذي تصدره وزارة الخارجية الأميركية. وأجل القضاء التونسي النظر في محاكمة 20 متهما من المحسوبين على التيار السلفي الجهادي 9 منهم معتقلين و11 هاربين، في قضية الاعتداء على السفارة الأميركية 14 أيلول / سبتمبر الماضي. ويواجه المتهمون تهم جنائية منها تكوين عصابة مفسدين من أجل الاستيلاء على أملاك الغير والحرق والإضرار بملك الغير والاعتداء بالعنف الشديد وتعطيل الجولان وحرية العمل. وكان عدد من المحسوبين على التيار الديني المتشدد في تونس قد أقدموا على الاعتداء على مقر السفارة الأميركية في سبتمبر/أيلول الماضي، احتجاجا على بث فيلم مسيء لنبي الإسلام، وسقط في أحداث العنف 4 قتلى من التيار السلفي و49 جريحاً بينهم رجال أمن. يذكر أن زعيم تيار أنصار الشريعة السلفي الجهادي في تونس، أبو عياض، الملاحق من قبل أجهزة الأمن بتهمة التحريض على العنف في أحداث السفارة الأميركية، قد وجه مؤخرا رسالة إلى الحكومة التونسية يدعوها إلى التعقل قبل "إعلان الحرب عليها"واصفا رجال الأمن التونسي بـ"الطواغيت". وأوردت تقارير إعلامية غربية وتونسية، خبرا مفاده أن وزارة الخارجية الأميركية صنفت تونس في مرتبة تدعو إلى القلق، بعد أن حلت خلف إسرائيل والسودان ومالي ونيجيريا ،في ترتيب  الدول الأكثر خطورة الذي قامت بتحديثه الخارجية الأميركية بحسب مؤشر نسبة منح المخاطر. ونقلت نفس المصادر عن  التقرير الأميركي، أن تونس جاءت ضمن المجموعة التي ضمت كل من لبنان وإقليم كردستان العراق وباكستان والصومال وسوريا فيما تم إعتبار كل من جنوب السودان وتشاد وإسرائيل ونيجيريا ومالي في وضعيات أقل خطورة من تونس.   كما يشير الترتيب  إلى أن وضع تونس يعد أفضل من أفغانستان والعراق وليبيا واليمن والتي تحتل آخر ترتيب بـ30 إلى 35 % وهي أعلى مراحل الخطر.