تبادلت الحكومة السودانية والمعارضة الاتهامات، حيث قال مساعد الرئيس، السوداني الدكتور نافع على نافع ‘ إن هناك أحزاباً في المعارضة لم تكن سعيدة بالاتفاقيات الموقعة مع جمهورية جنوب السودان، لذلك تضامنت بحسب مساعد الرئيس البشير مع ما يسمى بالجبهة الثورية، وأضاف أن ارتماء المعارضة في أحضان الجبهة الثورية لا علاقة له بالحوار، مشيراً إلى أنه لا يوجد من بين قادة المعارضة من أدان الأوضاع الإنسانية التي خلفها التمرد في كردفان على خلفية الاعتداءات الأخيرةعلى ولايتي شمال وجنوب كردفان .وأشار إلى أن الجبهة الثورية (تحالف مسلح يضم خصوم الخرطوم من حركات دارفور والحركة الشعبية قطاع الشمال وأخرين) التي تجد الاعتراف من الخارج لم يكن للمعارضة من سبيل غير الارتماء في أحضانها لأنها عاجزة عن الفعل السياسي، وأبان الدكتور نافع  أن مقولة "التضييق على الحوار مقولة ليس لها ما يسندها في الواقع". وامتدح  مساعد الرئيس السوداني بعض مواقف الأحزاب من القضايا الوطنية ومن بينها حزب الأمة المعارض بقيادة الصادق المهدي (يشغل ابنه العقيد عبد الرحمن الصادق منصب مساعد الرئيس) والحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة محمد عثمان الميرغني، الذي يشغل ابنه جعفر الصادق أيضا منصب مساعد الرئيس السوداني،  وفي تعليق له يقول رئيس تحالف أحزاب المعارضة السودانية فاروق ابو عيسي،  إن المعارضة السودانية تعاني من سياسيات النظام ضدها، وأضاف في تصريحات لـ"العرب اليوم" أن للمعارضة حقوقاً دستورياً وقانونياً وسياسية حرمت منها : في ظل النظام الديمقراطي (كما تدعي الحكومة الحالية) والحديث لفروق أبو عيسي فإن المعارضة هي البديل الرسمي للحكومة، لذا لابد أن يتم التعامل معها على ذات وجه التعاون مع الحزب الحاكم ، لكن الحقيقة غير ذلك، وأضاف لاتزال الحريات السياسية تعاني من سياسات الإقصاء التي يتبعها النظام الحاكم، وطالب ابوعيسى النظام الحاكم بإطلاق الحريات، وإعادة الحقوق المصادرة، وأكد أنه وفي ظل إصرار النظام على ذات النهج فإن المعارضة ماضية في الطريق التي اختارته ولن يضيع حق وراءه  مطالب ، واختتم فاروق أبو عيسى تصريحاته لـ"لعرب اليوم"  بالإشارة إلى أن النظام الحاكم تسبب فى مشكلات البلاد الحالية  السياسية  والامنية  والاقتصادية