الجيش التونسي

تجدد إطلاق النار في مدينة بنقردان التونسية المحاذية للحدود الليبية، ووقع إطلاق النار قرب أحد فنادق بنقردان، بعد وقتل قليل من إعلان الجيش التونسي مقتل 3 "إرهابيين" في المدينة الواقعة شرقي تونس، التي شهدت حملة شنتها قوات الأمن ردا على هجوم كبير لمقاتلين تابعين إلى تنظيم "داعش".

وقال الجيش في بيان إن القوات التونسية قتلت 3 متطرّفين، واعتقلت آخر في عملية ملاحقة في بنقردان، وأوضح أن القوات صادرت 5 بنادق كلاشينكوف في هذه الملاحقة. وارتفع بذلك عدد القتلى إلى 49 مسلحا خلال عمليات التعقب والمداهمة منذ الاثنين الماضي، الذي شهد أعنف مواجهات بين قوات الأمن وتنظيم "داعش".

ومن جانب آخر أكد وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، الخميس، وجود تنسيق أمني مستمر بين الجزائر وتونس في مجال مكافحة التطرّف ، مشيدًا بدور المؤسسات الأمنية التونسية في التصدي للهجوم التطرّف ي الذي استهدف مدينة بنقردان.

وقال بدوي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، الخميس: "يوجد بين مصالح الأمن الجزائرية والتونسية تنسيق وتبادل للمعلومات حفاظا على بلدينا ومجتمعينا"، مؤكدا على ضرورة أن "يكون هذا التعاون مستمرا".

وعلق على تصدي القوات التونسية لمسلحين تابعين لتنظيم "داعش" في بنقردان قرب الحدود الليبية، قائلا: "أمن تونس وحدودها من أمن الجزائر وحدودها، وكذلك أمن الجزائر من أمن تونس".

وحذر الوزير الجزائري من "مخاطر" تحيط بالجزائر في كل حدودها، لكنه أشاد بـ"وضع أمني استثنائي" في الجزائر رغم ظروف اقتصادية ومالية "متذبذبة"، داعيا "الجميع" إلى التحلي بمستوى عال من اليقظة والوعي، ومرافقة المؤسسات الأمنية والجيش في الحفاظ على هذا الاستقرار.

وتابع: "الحفاظ على الأمن والاستقرار لا يعني الجيش الوطني الشعبي والمؤسسات الأمنية فقط. هذا المكسب يجب أن يكون ضمن أولويات كل واحد منا حتى نستطيع تجسيد كل الاستراتيجيات المستقبلية في مختلف المجالات". واعتبر بدوي أن "أمن واستقرار الجزائر هو المفتاح الحقيقي" لأي نهضة اقتصادية.

وتخشى الجزائر تسلل مسلحين منتمين لجماعات متشددة إليها من تونس أو ليبيا، وتعمل على تأمين حدودها الشرقية الطويلة مع البلدين.