جانب من المواجهات

أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الإثنين، تطهير منطقة الندى، ضمن سلسلة جبال حمرين، ومقتل عدد من عناصر تنظيم (داعش) في اشتباكات عنيفة، شرق بعقوبة، ويأتي هذا في وقت كشفت قيادة عمليات بغداد، عن "توقيف ثلاثة مطلوبين بتهمة الإرهاب، وضبط مخبأ للأسلحة والمتفجرات داخل مبنى مسجد وسط العاصمة".
وأضافت وزارة الدفاع في بيان صحافي تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، أن "اشتباكات عنيفة اندلعت، الإثنين، بين قوة من كتيبة الدبابات الثالثة، واللواء المدرع العشرين، وعناصر تنظيم (داعش)، في منطقة الندى، ضمن سلسلة جبال حمرين، أسفرت عن تطهير المنطقة، ومقتل عدد من المتشددين"، موضحة أنه "تم ضبط كدس للعتاد يحتوي على مواد متفجرة وعبوات ناسفة وضبط سيارة تابعة للجيش العراقي".
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، العميد سعد معن، في مؤتمر صحافي، أن "قوة من الشرطة الاتحادية تمكنت من توقيف ثلاثة متشددين، داخل إحدى دور العبادة في شارع حيفا، وسط بغداد"، مضيفًا أن "تلك القوة ضبطت مخبأً للأسلحة والمتفجرات داخل ذلك المسجد"، كما عرض معن تسجيلًا مُصوَّرًا يظهر فيه عملية ضبط المخبأ، واستخراج ما فيه من أسلحة.
وأكد مصدر أمني، في بلدة القائم الحدودية، في أقصى غرب العراق، أن مُسلَّحي "داعش"، أعدموا، الإثنين، 6 أشخاص تسللوا من سورية إلى العراق، بعد أن قال المتشددون، إنهم كانوا يعملون لصالح الحكومة السورية".
وأوضح، أن "جماعة (داعش)، أعدمت الستة، بعد أن قالت إنهم تسللوا من سورية، وكانوا يُوزِّعون أقراصًا على أهداف حتى يتسنى لسلاح الجو السوري قصف الأهداف داخل بلدة القائم الحدودية"، مشيرًا إلى أن "أربعة من الضحايا سوريون، والآخران عراقيان"، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
واعتبر قائم مقام قضاء حديثة غرب الأنبار، عبدالحكيم الجغيفي، أن "قضاء حديثة (180كم غرب الرمادي)، مسيطر عليه من قِبل القوات الأمنية من الجيش والشرطة، وبمساندة أبناء قبيلة الجغايفة، وأبناء عشيرة البونمر، الذين تطوعوا للدفاع عن مدينتهم من أي هجوم لعناصر تنظيم (داعش) عليها".
وأضاف الجغيفي، أن "عناصر تنظيم (داعش) حاولت وللمرة الثالثة، اقتحام مدينة حديثة، إلا أن الأجهزة الأمنية، وبمساندة مقاتلي العشائر، تصدت لتلك الهجمات المُسلَّحة، وأجبرتهم على التراجع".
وفي الضلوعية، وفي منطقة الجبور، رفضت الشرطة المحلية والعشائر، الإثنين، التفاوض مع عناصر "داعش"، وهو ما تسبب في تجدد المعارك فيها.
وقال مصدر عشائري، أن "الشرطة المحلية والعشائر رفضت التفاوض على فقرتي رفع العلم العراقي، والتوبة للشرطة، وهو ما تسبب في تجدد المعارك، في منطقة الجبور"، مضيفًا أن "المسلحين سيطروا على معظم أجزاء البلدة ومبانيها الحكومية، وفجروا بعضها ورفعوا علم داعش".
وفي العاصمة بغداد، أكَّد مصدر في وزارة الداخلية، أن "سيارة مُفخَّخة انفجرت، بعد ظهر اليوم، بالقرب من معارض منطقة البياع، جنوب غربي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخص، وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة، وهو ثاني حادث من نوعه اليوم".
وشهدت بغداد، الإثنين، مقتل وإصابة 11 شخصًا بانفجار سيارة مُفخَّخة في شارع ستة، في منطقة العلاوي، وسط بغداد، كما قتل وأصيب نحو 8 أشخاص بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من الحي الصناعي في التاجي، شمالي بغداد.
وفي بابل، نفذت قوات مشتركة من المتطوعين، وعمليات بابل، والفرقة الذهبية، عمليات عسكرية واسعة، لتطهير مناطق؛ الرويعية، والفارسية، والفاضلية، التابعة لناحية جرف الصخر (60 كم شمال بابل)، من مُسلَّحي (داعش)، حيث أسفرت عن مقتل أكثر من 60 مُسلَّحًا من التنظيم، من بينهم والي جرف الصخر، ويُدعى أبومصعب العيسوي.
كما تمكنت القوات الأمنية خلال العمليات من تدمير أربع سيارات تحمل أسلحة متنوعة، واستطاعت فرض سيطرتها على أجزاء كبيرة من تلك المناطق.