رئيس هيئة التحالف فاروق أبو عيسى

تتجه المعارضة السودانية نحو الانقسام، بعد بدء قوى معارضة في إنشاء تحالف آخر، تحت مسمى "الجبهة الوطنية للتغيير".

واتهم رئيس هيئة التحالف فاروق أبو عيسى، أيادٍ في المعارضة وتحالف متمردي الجبهة الثورية بمحاولة العبث بالتحالف عبر أدوات داخلية، متهمًا الجبهة بالوقوف وراء تلك التحركات، مشيرًا إلى أن هناك جهات تدفع مبالغ مالية ضخمة لشخصيات حزبية للانضمام إلى التحالف الجديد الذي يقوده زعيم حزب الأمة، الصادق المهدي.

وانتقد اتفاق "إعلان باريس" بين "الجبهة الثورية" والصادق المهدي، مشيرًا إلى أن الأولى أرادت عقد صفقة مع الثاني لخلق مركز جديد للمعارضة يُستغل لتدمير المركز القديم، معتبرًا أنه "عصًا لضرب تحالف المعارضة وتفتيته".

وكشف أبوعيسى أن هناك جهات ودوائر عرقلت اجتماعاتهم مع "الجبهة الثورية" والسعي إلى هدم المعارضة، مضيفًا "نحن نعرفهم بأسمائهم ويجب أن نوقفهم عند حدهم".

وسخر من الأحزاب التي وافقت على الحوار مع النظام وراهنت على نجاحه، مضيفًا "الأحزاب التي فشلت في الحوار تريد إنشاء صيغ جديدة ومراكز معارضة جديدة، أي حزب يريد تصفية النظام فليأتِ ويلتزم معنا".

ورأى أبو عيسى أن موقف الرئيس السوداني عمر البشير نسف كل جهود الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي ودول الترويكا "الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج"، لافتًا إلى الخلط في خطابات البشير الأخيرة بين وضعه كرئيس للجمهورية ورئيس للحزب الحاكم، ساهم في إرباك وتعقيد المشهد السياسي.

وأضاف أبوعيسى أن ملف الحوار في طريقه للتدويل نتيجة تعنت النظام وعدم قبوله بالحلول المطروحة عليه في الداخل، مؤكدًا رفضهم المشاركة في أي حكومة قومية توسع دائرة المشاركة في النظام. واعتبر دعوة البشير للحكومة القومية ورفض نظيرتها الانتقالية يؤكد عدم جديته في إيجاد مخرج للأزمة التي فاقمها النظام بسياساته الاقصائية والاستبدادية.

فيما نفى متمردو دارفور وجود أي مفاوضات مرتقبة مع الحكومة السودانية منتصف الشهر الجاري.

وأوضح كبير مفاوضي حركة "العدل والمساواة" أحمد تقد لسان، أن الحركة تلقت دعوة من البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور (يوناميد) للمشاركة في ورشة تحضيرية للقادة الميدانيين إلى جانب بعض السياسيين في شأن إجراءات وقف العدائيات في 13 الجاري.

وأضاف أنها ورشة فنية بحته للقادة الميدانيين في "حركة تحرير السودان" -جناح مني أركو مناوي و"حركة تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد محمد نور لشرح الإجراءات اللازم اتباعها في حال التوصل إلى اتفاق وقف العدائيات في المستقبل.

وأكد قائد الجيش في ولاية جنوب كردفان المضطربة اللواء عبد الهادي عبد الله عثمان خلال حفل تخريج مئات الجنود في كادقلي عاصمة الولاية أمس الخميس، أن المرحلة الثانية من عمليات "الصيف الحاسم" ستبدأ بعد أيام، مؤكدًا على الجاهزية لدحر المتمردين.