رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي

حجب البرلمان العراقي الثقة عن وزراء الدفاع والداخلية والسياحة الذين اقترحهم رئيس الحكومة حيدر العيادي ، بسبب الخلافات بين مكونات " التحالف الوطني ".

وتعليقًا على أنباء كثيرة عن ضغوط إيرانية على الحكومة، وعلى رفض مقربين من إيران خطط التحالف العسكرية لضرب " داعش "، أعلن الرئيس فؤاد معصوم لـ "الحياة"، أنّ بغداد لا تخضع لطهران التي كانت أول من بادر لمساعدتنا ضد " داعش ".

على صعيد آخر، شنت الطائرات الأميركية غارات للمرة الأولى على موقع " داعش " قرب بغداد، في مؤشر إلى توسيع عملياتها لحماية العاصمة.

وقدم العبادي، إلى البرلمان ثلاثة مرشحين لتولي حقائب الدفاع والداخلية والسياحة هم على التوالي: جابر الجابري، ورياض غريب، وعلي الأديب فلم ينالوا الثقة، وتم تعيين مرشح تيار "الصدر" محسن عصفور وزيرًا الموارد المائية.

واعترض معظم النواب على المرشح لحقيبة الداخلية، وهو أحد أعضاء كتلة "دولة القانون" بسبب عدم التوافق بين المكونات الشيعية، ما اضطر رئيس البرلمان سليم الجبوري إلى رفع الجلسة إلى الخميس المقبل.

وكشفت جلسة البرلمان الصراع الشيعي– الشيعي المحتدم على وزارة الداخلية التي تطالب بها كتلة "بدر" لرئيسها هادي العامري أو نائبه قاسم الأعرجي، فيما تدعم كتلة أخرى داخل التحالف أحمد الجلبي.

وبرفض البرلمان تعيين جابر الجابري وزيرًا للدفاع، على رغم التوافق عليه بين مكونات التحالف "السني"، سيكون السنة بدورهم أمام صراع لا يقل ضراوة، خلال الأيام المقبلة لاختيار بديل له، خصوصًا أن العبادي رفض ترشيح عدد من الشخصيات لهذا المنصب.

كما شنت الطائرات الأميركية ، أولى غاراتها أمس على مواقع " داعش " في اليوسفية (18 كلم جنوب بغداد) التي اتخذها مقاتلو التنظيم موقعًا للهجوم على العاصمة.

وأكدت مصادر عسكرية، أن " داعش " دفع المزيد من مقاتليه إلى جنوب بغداد، لفتح جبهة تخفف الضغط عليه في جبهات القتال في نينوى.

كما أوضح ضابط رفيع المستوى في "قيادة عمليات بغداد" لـ "الحياة"، أنّ "داعش" نجح خلال الأسبوعين الماضيين في السيطرة على قرى وبلدات زراعية جنوب بغداد في اللطيفية واليوسفية بسبب غياب الدعم الجوي.

وأشار إلى أن "مروحيتين للجيش مخصصتين لتنفيذ طلعات في هذه المناطق نقلت مهمتهما إلى الأنبار".

وأضاف: "بعد سيطرة داعش على هذه المناطق أصبح للتنظيم خط إمداد يمتد الى شمال بابل في جرف الصخر، وشرق الأنبار في الفلوجة، وشمال بغداد في أبو غريب وعامرية الفلوجة"