جانب من التدريبات العسكرية المشتركة

أجرت القوات الخاصة السورية والروسية خلال الأيام الماضية تدريبات عسكرية مشتركة على الإنزال الجوي في ريف اللاذقية، ولا سيما في المناطق التي تشبه جغرافيا إدلب الجبلية.
وأكد مصدر عسكري سوري أن الهدف من التدريبات المكثفة، تنفيذ عمليات إنزال جوي للقوات الخاصة الروسية والسورية في جسر الشغور وإدلب، والمناطق الجبلية التي تختبئ فيها المجموعات المسلحة، علمًا أن التدريبات تجري حاليًا في المناطق الآمنة والمؤمنة.

وأوضح المصدر أنه بعد إتمام عملية الإنزال، يعود الجنود سيرًا على الأقدام في اتجاه القاعدة العسكرية، قاطعين عشرات الكيلو مترات بين المناطق الجبلية، من دون إرشادهم على الطريق، حيث يستند الجنود في طريق العودة إلى الأجهزة المتطورة التي ترشدهم إلى القاعدة الجوية الروسية في "حميميم".
وعزا مصدر عسكري إجراء تدريبات الإنزال الجوي، إلى نجاح عملية إنقاذ الطيار الروسي الذي سقط في ريف اللاذقية، بعد أن استهدفت طائرته "سو 24" مقاتلتين تركيتين.

وبيّن أن غرفة العمليات المشتركة الروسية السورية، تدرس تنفيذ مهام جديدة إضافية في مناطق مختلفة، سواء في ريف اللاذقية الشمالي، أو مدينة حلب، لاستهداف مقرات القيادة للمجموعات المتطرفة المسلحة أو الأهداف الاستراتيجية لديها.
وأشار إلى عملية الإنزال خلف خطوط المجموعات المتطرفة المسلحة، التي تمت من القوات الخاصة في الجيش السوري، بالتعاون مع القوات الخاصة الروسية، بهدف البحث عن الطيار الروسي الذي سقط في منطقة ربيعة، وبعد التفتيش في منطقة تبلغ مساحتها 15 كم، المملوءة بالغابات والمسطحات المائية، تم العثور على الطيار وإنقاذه.

وأكد أن العملية استمرت نحو 12 ساعة، ترافقت مع رميات نارية كثيفة للجيش السوري على محور تحليق طيران الهليكوبتر، معتبرًا أنها من العمليات النوعية والنادرة في التاريخ العسكري، كونها نفذت دون خسارة أي عنصر.