رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع

تسابق الاتصالات التي يجريها "التيار الوطني الحر" لتسويق تبني رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ترشيح زعيم "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون للرئاسة، موعدَ انعقاد الجلسة النيابية

المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية بتاريخ الثامن من شباط/فبراير المقبل، وذلك بهدف تأمين أوسع تأييد لاتفاق القوتين الكبريين على الساحة المسيحية، فيما يبقي استمرار ترشيح رئيس تيار "المردة"

النائب سليمان فرنجية على الاستحقاق الرئاسي في دائرة التنافس بين المرشحين.
 
وأوضح رئيس البرلمان نبيه بري، الأربعاء، في حديثه أمام عدد من النواب خلال القاء الأسبوعي معهم، إن اتفاق جعجع وعون "جيد لأنه تم بين فريقين كانوا من ألد الخصوم، لكن ليس بالضرورة أن يوصل هذا الأمر الى الرئاسة...".

وعلمت مصادر مطلعة في باريس على زيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الرياض الثلاثاء، أنه أثار موضوع الرئاسة اللبنانية مع نظيره السعودي عادل الجبير للاطلاع على رأيه بالتطورات

الأخيرة وتأييد جعجع لعون. وكان الانطباع الفرنسي بعد التشاور مع الجانب السعودي أن "هذه المبادرة لن تنجح".
 
وواصل رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل الأربعاء، جولته على القوى السياسية فالتقى رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل الذي ترأس لاحقًا اجتماعًا لقيادة حزبه على أن يصدر

موقفًا الخميس، ثم رئيس الحزب "الديموقراطي" طلال أرسلان، فيما زار وفد من "التيار الحر" رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان.

وكان لافتًا أن أرسلان وحردان تريثا في إعلان موقف حاسم من تأييد جعجع لعون، وذكر الأول أنه سيتدارس الموقف مع الحلفاء في 8 آذار ولا سيما "حزب الله" وبري والنائب فرنجية والحزب القومي، ما

عكس حذرًا حيال التخلي عن فرنجية، وسط تأكيد مصادر القوى التي تؤيد خيار رئيس "المردة"، أنه يحظى بتأييد الرئيس بري وزعيم تيار "المستقبل" الرئيس السابق سعد الحريري، ورئيس "اللقاء النيابي

الديموقراطي" وليد جنبلاط والمستقلين في قوى 14 آذار، وأن حزب "الكتائب" يميل إلى دعم ترشيحه.

وقالت مصادر مقربة من "المستقبل" إن اللقاءات التي أجراها الحريري مع قياديين في تياره، والاتصالات الجارية مع سائر الفرقاء المؤيدة لفرنجية، أفادت بأن احتساب الأصوات النيابية في حال انعقدت

جلسة انتخاب الرئيس بتاريخ الثامن من شباط/فبراير المقبل ترجح فوز فرنجية (65 صوتًا) مقابل عون. إلا أن مصادر في قوى الثامن من آذار تنتظر الجهود التي يمكن أن يبذلها "حزب الله" مع فرنجية لعله

ينسحب لمصلحة عون، مع استبعاد ضغطه عليه لهذا الغرض، فيما يتجه عون وجعجع إلى عدم حضور الجلسة إذا لم تضمن فوز عون، لا سيما أن "حزب الله" سيبقى على تضامنه معه في تعطيل النصاب.

وعلمت "الحياة" أن حسابات الأصوات مع بقاء ترشيح فرنجية، قد تدفع الى طرح تأجيل جلسة 8 شباط تفاديًا لإحراج العديد من القوى، بينها "حزب الله". حيث لم تستبعد المصادر أن يُطرح المخرج بتأجيل

الجلسة خلال اجتماع هيئة الحوار الوطني في 27 الجاري (الأربعاء المقبل) طالما أن إنضاج الموقف من الرئاسة متعذر.