نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش

أعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش في أول تصريح له بشأن اللاجئين السوريين عقب الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأحد الماضي، أنَّ "تركيا لن تسمح من الآن فصاعدًا بعبور السوريين إلى أراضيها ما لم يكن هناك دواعٍ إنسانيّة تستدعي ذلك".

وكانت الحكومة التركية أعلنت في وقت سابق للعالم أجمع أن السوريين يمكنهم مواصلة العبور إلى تركيا، ما يعني أنها غيَّرت توجهاتها بعد الانتخابات لتتراجع عن موقفها السابق.

وأفاد كورتولموش بأن المواطنين السوريين لجؤوا إلى الحدود التركية هربًا من قصف قوات التحالف وتقدم قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في المنطقة، قائلًا إنّ "الذين يثورون عندما يأتي إلى أراضيهم عدد قليل من اللاجئين السوريين، نراهم يقفون صامتين حيال مواجهة تركيا كل هذا الحمل الثقيل من اللاجئين".

وأجرى كورتولموش مساء أمس الخميس، زيارة للاجئين السوريين الذين قدموا إلى مدينة حرّان بعدما عبروا الحدود التركية، وألقى كلمة قدّم فيها معلومات عن السوريين الموجودين في تركيا قائلًا: "استقبلت تركيا حتى الآن نحو مليونين من الإخوة السوريين دون النظر إلى أصولهم العرقية أو مذاهبهم أو توجهاتهم".
 
وأضاف نائب رئيس الوزراء التركي، الذي شدد على أنه لن يتم السماح للسوريين بالعبور طالما لم تكن هناك مأساة إنسانية: "إننا نواجه موقفا لم يسبق له مثيل، إذ إننا نرى مجموعة من المواطنين الأبرياء لجؤوا إلى الحدود هربًا من قصف قوات التحالف وزحف وتقدم حزب الاتحاد الديمقراطي في المنطقة، وسنستمر في استقبال من يلجؤون إلى حدودنا حتى ساعات المساء، لكننا سنوقف عبور هؤلاء الناس؛ لأنه لا توجد مأساة إنسانية ظاهرة، وسننتظر ذهابهم إلى مناطق آمنة في مناطقهم داخل سورية"، حسب تعبيره.