قالت مصادر طبية في مدينة روصو (عاصمة ولاية الترارزة، جنوب موريتانيا على الضفة الشمالية لنهر السنغال): إن السيول ومياه الأمطار التي شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية، تسببت في غرق عدد من المخازن التي تحوي أطنانا من المواد الكيميائية والأسمدة المستخدمة لمحاربة الآفات الزراعية. وتفيد المعلومات الواردة من المدينة بأن "السيول حملت المواد السامة إلى أنحاء المدينة جميعها، مكونة بركا ومستنقعات يُصاب كل من يقترب منها بحالات من الاختناق، والتقيؤ، وسيلان دموع، وعطاس مزمن، وضيق في التنفس، مما أثار قلقًا متصاعدًا في صفوف السكان، الذين تقدموا بشكاوى جماعية إلى الجهات الإدارية". وقد تم تشكيل لجنة مكونة من حاكم المقاطعة وقائد الشرطة ومناديب وزارات الصحة، والتنمية الريفية، والبيئة لمعاينة المكان. وطالبت اللجنة المحال التجارية في سوق المدينة بـ "إغلاق أبوابها لمدة 48 ساعة، في انتظار إيجاد حل للوضع، الذي يوصف بالخطير".