الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس

أعلن موفد الأمم المتحدة إسبن بارث إيدي ، الأربعاء، أنَّ القادة القبارصة قرّروا تسريع وتيرة لقاءاتهم، بهدف التوصل إلى اتفاق يضع حدًا لتقسيم الجزيرة المتوسطية ، المستمر منذ الاجتياح التركي لشطرها الشمالي، في تموز/يوليو 1974، ردًا على انقلاب قادة قوميون قبارصة يونانيون لضم الجزيرة إلى اليونان.

وأكّد موفد الأمم المتحدة أنَّ "المفاوضات التي تجري برعاية الأمم المتحدة ستتسرع وتيرتها"، وذلك في ختام اجتماع مع الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس اناستاسيادس، والزعيم القبرصي التركي درويش أروغلو، في مقر الأمم المتحدة في المنطقة الفاصلة في نيقوسيا.

وأوضح الدبلوماسي النروجيّ أنَّ "المسؤولين اتفقا على زيادة وتيرة لقاءاتهما، والاجتماع مرتين على الأقل شهريًا".

وأضاف أنَّ "المفاوضين قدموا اقتراحاتهم في شأن كل المسائل لإنهاء المرحلة الثانية من المحادثات".

وكشف إيدي عن "خلاف كبير في الرأي بين اناستاسيادس وأروغلو"، معلنًا أنهما سينكبان خلال المفاوضات على تسوية المواضيع التي لم تجد حلاً لها".

وبيّن أنَّ "الخلاف يششمل مسألة تقاسم السلطة، وحقوق الملكية، والتصحيحات المرتبطة بالأراضي".

ووصف الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس محادثات الأربعاء، التي تناولت ضرورة البدء بحوار جوهري، بأنها "بناءة"، مضيفًا "سأرى ما سيكون عليه سلوك أروغلو على طاولة المفاوضات".

في المقابل، أكّد الزعيم القبرصي التركي، الذي يترأس " جمهورية شمال قبرص التركية "، التي لا تعترف بها سوى أنقرة، أروغلو أنَّ "القبارصة الأتراك سيسعون للعمل بروحية (كلنا رابحون)، وفتح الطريق أمام استفتاء على الاتفاق الذي سيتوصل إليه الطرفان".

وأردف أنَّ "هدفنا الرئيسي هو حماية حقوق الطرف (القبرصي) التركي والتوصل إلى اتفاق دائم".

يذكر أنّه بعد محاولة أولى فاشلة لإعادة توحيد الجزيرة في 2004، توقفت محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في 2012، لكن العثور أخيرًا على احتياطات كبيرة من الغاز قبالة سواحل قبرص أعاد تحريك المحادثات، التي استؤنفت في شباط/فبراير الماضي، بدعم من الولايات المتحدة.