التقى رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف، تمام سلام، قبل ظهر الجمعة، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، الذي جدّد دعم الأمم المتحدة لسلام وجهوده، داعيًا جميع الأطراف إلى التعامل مع الرئيس المكلّف بإيجابية، من أجل تأليف الحكومة بأسرع وقت، لأهمية تلك الخطوة لكل شركاء لبنان. وقال بلامبلي، "لدينا مهام كبيرة بالنسبة للنازحين السوريين والشؤون الأمنية، وهي الأمورالتي تهم الأمم المتحدة، ومن المهم تأليف الحكومة لتحقيق الأهداف المشتركة بشأن كل هذه القضايا". ثم استقبل سلام سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان، انجلينا إيخهورست، التي قالت بعد اللقاء، "أجريت لقاءً جيدًا مع الرئيس المكلف تمام سلام، وناقشنا الجهود التي يبذلها لتشكيل حكومة، وإن الاتحاد الأوروربي يدعم كل الجهود الجارية للبناء على الإجماع الذي حظي به تمام منذ 3 أسابيع، ونحن نشعر في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة أنه من المهم أن يكون للبنان حكومة تأخذ القرارات وتدير شؤون البلاد في مواجهة التحديات كافة، وكما تعلمون فإن الاتحاد شريك قوي للبنان، ولطالما كنا شركاء مع كل الحكومات التي شكلت في هذا البلد منذ سنوات وعقود، ونأمل دائمًا بأن تستمر الجهود لإصلاح البلاد وتطويرها والنهوض باقتصادها ومعالجة الشؤون الاجتماعية وكل القضايا المطروحة وإعطاء الشباب ما يحتاجونه من أجل تحقيق مستقبلهم، وهذا الأمر يكتسب أهمية خاصة الآن بالنظر إلى ما يجري في المنطقة وعلى الحدود من أحداث، ولقد كان اللقاء إيجابيًا مع رئيس الحكومة المكلف الذي يبذل جهدًا لتأليف حكومته، ونأمل بأن تتوصل النقاشات الجارية الجمعة بشأن قوانين الانتخاب إلى إجراء تلك الانتخابات التي نؤيدها بقوة" . واجتمع رئيس الحكومة المكلف، مع رئيس اتحاد الغرف الاقتصادية العربية، الوزير السابق عدنان القصار، وتم عرض للأوضاع العامة، وأوضح القصّار بعد الزيارة، أنّ "اللقاء يأتي في سياق التنسيق والتشاور مع سلام، الذي نقلت له هواجس الهيئات الاقتصاديّة، نتيجة استمرار تأخّر تشكيل الحكومة، وتأثير ذلك على الوضع الاقتصادي، كما أبلغته تأييد الهيئات للمساعي التي لا يزال يقوم بها مع الفرقاء السياسيين كافة، من أجل تشكيل حكومة مصلحة وطنيّة، تضمّ المكونات اللبنانيّة كافة، لتحصين الساحة الداخليّة والاستقرار والسلم الأهلي، وبخاصة في ظل الظروف التي تمرّ بها البلاد، والتي تحتّم التوافق في ما بين اللبنانيين، لمواجهة الأخطار الداخليّة والخارجيّة المحدقة بهم، وشددت على وجوب الإسراع في تشكيل الحكومة، في أقرب وقت ممكن، الأمر الذي يتطلّب من القوى السياسية على اختلافها تسهيل مهمّة سلام إلى أقصى الحدود، بعيدًا عن المصالح الحزبية الضيّقة، ومنطق الشروط التعجيزية، لكي يتسنى له الإعلان عن تشكيلته الحكوميّة، بما يساهم في إخراج البلاد من حالة الجمود والمراوحة التي يمر فيها، ويؤدّي بالتالي إلى إنقاذ البلاد والاقتصاد اللبناني، الذي يتأثّر بانعكاسات تأخّر تشكيل الحكومة، بعدما كان تنفّس الصعداء، في خلال الفترة الأخيرة، على خلفيّة الإجماع الذي حصل عليه تمّام خلال التكليف". واستقبل سلام، الوزيرين السابقين سليم وردة وطوني كرم، كموفدين من رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، في إطار المشاورات لمتابعة تشكيل الحكومة.