نظم ائتلاف "الجبهة الشعبية" التونسي المعارض، الأربعاء،  وللمرة الثالثة، وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية التونسية، في شارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة، شعارها "من قتل شكري". وشارك في التظاهرة أحزاب "الجبهة الشعبية"، ومنها حزب "الوطنيين الديمقراطيين الموحد"، الذي اغتيل أمينه العام شكري بلعيد في السادس من شباط/فبراير الماضي، عقب تعرضه لإطلاق نار من مجهولين أمام منزله، إلى جانب حزب "العمال" وحركة "البعث". ورفع المحتجون شعارات تُطالب بكشف حقيقة الجهات التي تقف وراء اغتيال بلعيد، وتعهدت "الجبهة الشعبية" بمواصلة تنظيم مثل هذه التظاهرات، كل أربعاء، إلى حين كشف حقيقة مرتكبي جريمة اغتيال شكري بلعيد. ولا تكتفي قوى "الجبهة الشعبية" بالدعوة إلى القبض على المشتبه به الرئيسي في قتل بلعيد، المدعو كمال القضقاضي، الذي تلاحقه أجهزة الأمن التونسية المختصة، بل تطالب بالكشف عن الجهات التي حرضته على عملية الاغتيال، والأطراف المستفيدة من الجريمة. وكان وزير الداخلية التونسي السابق ورئيس الحكومة الجديدة علي العريض قد فند ما تردد عن تسليم السلطات الجزائرية قاتل بلعيد لتونس، مشيرًا إلى أن الداخلية التونسية على تنسيق متواصل ومباشر مع الجزائر، للتعاون في قضايا أمن الحدود والإرهاب. وكان نائب الأمين العام لحزب "الوطنيين الموحد" محمد جمور قد أكد  لـ"العرب اليوم" أن الحزب قد قرر رفع ملف اغتيال زعيمه شكري بلعيد إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، لسبب ما اعتبره محاولات للتعتيم على قاضي التحقيق.