يستمع المكتب القيادي للحزب الحاكم في السودان (المؤتمرالوطني) في اجتماعه مساء الخميس برئاسة الرئيس عمرالبشير إلى تقرير بالغ الأهمية بشأن اخر تطورات عملية التفاوض مع جنوب السودان، وتشير المعلومات إلى احتمال اصدار الحزب قرارا يقضي بتنفيذ بنود اتفاق التعاون المشترك مع جنوب السودان وتأجيل تسوية بقية الملفات المختلف حولها. من ناحية أخرى طلب رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفا كير ميارديت نشر المزيد من القوات على حدود بلاده مع السودان في محاور ولايات أعالى النيل وولاية الوحدة وولاية شمال بحر الغزال. ونقل عن نائب وزير الدفاع في جنوب السودان الفريق مجاك اقوت، ان الحكومة السودانية نشرت بدورها المزيد من قواتها، لكن قواتنا في حال تأهب قصوى لصد أي هجوم من قبل الخرطوم. واشار اقوت إلى التزام بلاده بالاتفاقات الموقعه في أيلول/ سبتمبر الماضي، وكشف ان جوبا قامت باخطار عدد من الدول الأفريقية والاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي بما وصفه بانتهاكات السودان على الحدود.  وكان سلفاكير ميارديت تحدث عن وجود حشود عسكرية سودانية على الحدود مع بلاده في شمال وغرب اعالى النيل وولاية شمال بحر الغزال وولاية غرب بحر الغزال، وقال في خطاب لمناسبة وداع قيادات عسكرية احيلت إلى التقاعد ان حشودا عسكرية سودانية انتشرت على الحدود مع بلاده، وهو لا يعلم سبب ذلك، مؤكدا ان بلاده جاهزة للتعامل مع كل الاحتمالات بما في ذلك الحرب. تجدر الاشارة إلى ان الجيش السوداني اعلن على لسان الناطق الرسمي باسمه العقيد الصوارمي خالد سعد عن رصد الجهات الأمنية أخيرًا تسلل عناصر هدامة من متمردين تتبني أعمالا عدائية تستهدف السودان آتية من دولة جنوب السودان عبر جمهورية أفريقيا الوسطي.