وزير الخارجية الأردني ونظيره وزير الخارجية الإسباني

صرَّح وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، بأنَّ الجهات المختصة ستعلن أيّة معلومات جديدة حال توافرها حول قضية الطيار الأردني معاذ الكساببة المحتجز لدى تنظيم داعش المتطرِّف منذ أسابيع.

وفيما رفض جودة الإجابة على سؤال لصحيفة "العرب اليوم"، خلال مؤتمر صحافي مشترك، عقده في عمان مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارثيا، الاثنين، حول قضية الطيار، أكد الوزيران التزام بلادهما بالتحالف الدولي لمحاربة التطرُّف، لدرء خطر المتطرفين عن المنطقة والعالم أجمع.

وكان تنظيم داعش أعلن في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي إسقاط طائرة تابعة للتحالف الدولي قرب مدينة الرقة، شمال سورية، وأسر قائدها الأردني معاذ الكساسبة، ونشر موالون للتنظيم صورًا له عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وشدَّد الوزيران على ضرورة تضافر الجهود الدولة لمواجهة التطرُّف التي باتت التحدي الأكبر الذي يهدد العالم بأجمعه، وأكبر دليل ما حدث في فرنسا أخيرًا من هجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" الذي خلف 12 قتيلاً.

وصرَّح وزير خارجية الأردن بأنَّ مشاركة الملك عبدالله الثاني بالمسيرة التي نظمت، الأحد الماضي، في العاصمة الفرنسية باريس، تعبير واضح عن رسالتين هما موقف بلاده التي تطالب بمكافحة التطرُّف، ورسالة تضامنية مع الشعب الفرنسي الذي لطالما "دافع عن القضايا العربية".

وعقد الطرفان لقاءً ثنائيًا بحثا فيه آخر الأوضاع على الساحة العربية، لاسيما الملف الفلسطيني، كما بحثا الأوضاع في العراق وسورية وليبيا، وفقًا لحديث جودة في المؤتمر.

ومضى جودة: "تناولت مباحثاتنا التطورات على الساحة الفلسطينية وضرورة إيجاد مسار تفاوضي جاد للوصول لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967, استنادًا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية"، مؤكدًا أنَّ حل هذا النزاع يشكل أولوية، داعيًا إلى تضافر الجهود للخروج بنتيجة إيجابية.

ولفت جودة إلى أهمية العلاقات بين البلدين وضرورة تعزيزها بعد انضمام إسبانيا لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة مطلع العام الحالي.

من جهته، ذكر وزير خارجية إسبانيا وقال إنَّ بلاده حريصة على زيادة التعاون مع الأردن لدوره البارز في المنطقة من خلال عضويته لمجلس الأمن، داعيًا إلى تشارك البلدين في وضع استراتيجيات لديمومة الاستقرار في المنطقة.

يشار إلى أنَّ زيارة الوزير الإسباني للأردن التي بدأها، الأحد الماضي، تأتي في إطار جولة في المنطقة؛ حيث من المقرر أنَّ يزور قطاع غزة، الثلاثاء المقبل، 13 يناير/كانون الثاني الجاري، في زيارة تفقدية لأوضاع القطاع، خلال جولته التي تشمل أيضًا، وإسرائيل، وفلسطين.

وتأتي الجولة بعد أسبوعين من زيارته إلى مصر، كما تأتي بعد أنَّ دعا مجلس النواب الإسباني بكافة الكتل البرلمانية في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي الحكومة إلى الاعتراف بفلسطين كدولة.